الشارع المغاربي : قال كاتب الدولة للهجرة عادل الجربوعي، اليوم الخميس 6 سبتمبر 2018، إنّ السلطات التونسية طالبت نظيرتها الإيطالية بالإفراج عن البحارة التونسيين الستّة المحتجزين في ايطاليا فورا وانها حريصة على حماية حقوقهم والإحاطة بهم عبر تفويض محامية للدفاع عنهم.

وأشار الجربوعي إلى أن قنصل تونس ببالارمو جلال بن بلقاسم عقد جلسة مع مدير السجن الذي يقبع فيه البحارة التونسيون وأنّ هذا الأخير أبدى حرصه على الاطلاع على نتائج الاختبارات الفنية للصور التي التقطتها السلطات الايطالية عبر القمر الاصطناعي، ومواكبة معالجتها وفحصها لاثبات براءة المحتجزين من التهمة المنسوبة إليهم.

وأوضح أنّ السلطات الايطالية استندت في ايقاف البحارة المذكورين إلى صور أكدت أن أحد أقمارها الاصطناعية التقطها. وأضاف أنها وضعتهم على ذمة التحقيق ووجّهت لهم تهمة “تمكين 14 مهاجرا غير نظامي من اجتيار الحدود خلسة”.

وأكد أنه تمّت إعادة 5 من الحارقين الذين أنقذهم البحارة يوم الاثنين الماضي إلى تونس عبر رحلة جوية حطت بمطار النفيضة الدولي وأنه تم الاحتفاظ بالتسعة الباقين الذين قال إن أعمارهم تقلّ عن 18 سنة بمركز الإيواء بـ”لمبادوزا”.

ولفت إلى أن البحارة المحتجزين أنقذوا 14 “حارقا” أوشك مركبهم على الغرق بعد أن فشلت محاولتهم في طلب النجدة لهم وإلى أن ذلك اضطرهم إلى جر مركب “الحراقة” لأربع ساعات ونصف مما أدى بهم إلى التوغل نحو 20 كلم في المياه الإقليمية الإيطالية قبل أن توقفهم سلطات هذا البلد.

يشار إلى أنّ توضيح كاتب الدولة للهحرة جاء تعليقا على وقفة احتجاجية نظمتها اليوم عائلات المحتجزين وعدد من البحارة أمام مقرّ سفارة ايطاليا بتونس.