الشارع المغاربي : أكّد العضو بمجلس شورى حركة النهضة، حاتم بولبيار، أنّ مؤسّسات الشورى لم تفوّض عبد الكريم الهاروني لقيادة مشاورات مع الأحزاب، قائلا “لا علم لي بذلك.. وهو يتحرّك خارج إطار وقرار المؤسسات.. وسنحاسبه في الدورة القادمة لأنّه كان عليه احترام المؤسسات… وأذكّر بأننا قرّرنا خلال الدورة السابقة أن يرافق فريق رئيس الحركة في المفاوضات ويسانده.. اي فريق يفاوض فريق.. واتفقنا أيضا على التعامل مع السلطة القائمة وهي رئيس الجمهورية المنتخب بمليون و731 ألف صوت ومجلس النواب الذي انتخبه حوالي 3 ملايين تونسي علاوة على 7 آلاف منتخبين في السلطة المحلية أما يوسف الشاهد فلا شرعية له سوى وجوده ضمن السلطة القائمة وأنا أتعامل معه مثلما أتعامل مع والي تونس مثلا مقابل نهضة حريصة على الاستقرار وتؤمن به وهو في الـADN  متاعها”.

وأوضح بولبيار في حواره لأسبوعية “الشارع المغاربي” بعددها الصادر اليوم الثلاثاء 30 أكتوبر 2018 أنّ “إدارة التوافق تُبنى استنادا الى مبدأ هو أنّ المؤسسة (النهضة) تتحاور مع مؤسسة أي أن التفاوض والحوار لا يتمّان الا بين المؤسسات.. لكن ما يحدث اليوم هو العكس من ذلك التحاور مع عبد الكريم الهاروني في وقت يفترض ان يتم هذا التفاوض او الحوار او المشاورات مع شورى النهضة.. التحاور لا يتم مع الاشخاص بل مع المؤسسات والاخ الهاروني ليس رئيسا لمجلس الشورى بل هو ممثّل لأعضائه ولا يجب عليه التكلّم قبل الرّجوع إلى المؤسسة (الشورى).

ومن أبرز ما تطرّق إليه عضو مجلس الشّورى أيضا أنّ النهضة انتهت إلى حلّين إمّا القبول بالسلط القائمة أو إجراء انتخابات سابقة لأوانها إن لاقى هذا الحل إجماعا في المشهد السياسي.