الشارع المغاربي : ثمّنت حركة نداء تونس، اليوم الأحد 23 ديسمبر 2018، ما أسمته بـ”ثبات مناضليها وحفاظهم على وحدة الحزب رغم شراسة الهجمة التخريبيّة الممنهجة التي استهدفته ولا تزال ورغم حملات التشويه التي طالت قياداته”.
وأعربت الحركة في بيان صادر عنها اليوم اثر اجتماع ديوانها السياسي ومنسقيها الجهويين بحضور رئيس اللجنة الوطنية لإعداد المؤتمر أمس بمدينة المهديّة للنّظر في أوضاعها الداخليّة عن “ارتياحها للنسق السريع والسلاسة التي تمّت بها عمليّة الاندماج مع حزب الاتّحاد الوطني الحرّ”، معتبرة ذلك خطوة أولى في مسار الاستعداد لتنظيم المؤتمر الذي يعتبر من أولوياتها المطلقة.
وأعلنت عن إعطاء إشارة انطلاق حملة الانخراط بالحركة بداية من يوم غد الاثنين 24 ديسمبر 2018 والمصادقة على روزنامة المؤتمر الانتخابي التي قدمتها اللجنة الوطنية لإعداد المؤتمر.
وأثنت على “مجهودات الكتلة البرلمانية في التصدي لمضامين قانون المالية لسنة 2019 الذي يفتقر إلى النفس الإصلاحي والرؤية الاستراتيجية والإرادة المطلوبة من أجل تفعيل الإصلاحات الجبائية والمحافظة على القدرة الشرائية للمواطن ومراقبة مسالك التوزيع والانتاج ومقاومة الاحتكار والتهريب وعلى توازنات المالية العمومية عبر التعديل والطّعن في دستورية بعض الفصول التي رضخت فيها كتل الائتلاف الحاكم الى إملاءات مجموعات الضغط خدمة للمصالح الشخصية والسياسية الانتخابية الضيّقة”.
وأوصت بـ”إيلاء الأهميّة القصوى للإحاطة بالمستشارين البلديين من أبناء الحركة وإقرار يوم وطنيّ للغرض يُقام في شهر جانفي المقبل”.
وأعلن الحزب “مساندته للرئيس المؤسس الباجي قائد السبسي في قيادته للانتقال الديمقراطيّ أمام التهديدات التي تستهدف المسار”، داعيا من وصفهم بـ”مناضليه” الى الإلتفاف حوله.
كما ثمّن السياسة الخارجية وسرعة ونجاعة تدخّل رئيس الجمهورية لحماية صورة تونس في الخارج، داعيا إيّاه الى التعجيل بعقد المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب “أمام عودة العمليات الإرهابية ببلادنا وامتدادها وتنوعها”.
يذكر أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد كان قد صرّح يوم الجمعة 21 ديسمبر 2018 أنّ مرد خلافه مع “حافظ” هو “العبث” الذي قال انه كان يريد ممارسته وانه حال دون تواصله مُتهما نجل الرئيس بأنه أراد ان يتصرف في الدولة كملك خاص وان الاطراف التي دعت الى استقالته كانت تريد افتكاك السلطة واخراج الفاسدين من السجون وتأجيل الانتخابات مشددا على انه سيواصل التمسك بمنصبه ما دامت هذه الأهداف موجودة.
واعتبر ان حزب نداء تونس انتهى وانه بشكله الحالي لا يشبه الحزب الذي قال انه ناضل فيه هو ومئات الاشخاص الاخرين. وعن مؤتمر نداء تونس أكّد رئيس الحكومة انه لن يعقد وان الحديث عن ذلك “خرافة أمي سيسي” وانه لو عقد فانه سيكون على المقاس مشددا على ان نداء تونس تحول الى مجموعة من الأشخاص تتصرف في “باتيندة”.