الشارع المغاربي-منى المساكني:  أكد محسن مرزوق أمين عام حزب حركة مشروع تونس انه “يحكم منذ شهرين” وذلك حلال الحزء الذي خصص لمناقشة الوضع  العام بالبلاد في جلسة العمل التي احتضنها قصر الرئاسة بقرطاج صباح اليوم الجمعة 28 ديسمبر 2018 بدعوة من رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وشارك فيها رئيس الحكومة يوسف الشاهد ورئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر ورئيس منظمة الاعراف سمير ماجول وأمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ورئيس كتلة الائتلاف الوطني مصطفى بن احمد.

ومرزوق الذي يشارك حزبه في حكومة الشاهد 3 بحقيبتين وكتابة دولة ، قد يكون يبحث عبر تأكيده بأنه “يحكم منذ شهرين” ، تاريخ حصول التحوير الوزاري  على ثقة البرلمان ،عن تنصل من مسؤولية تدهور الاوضاع على جل المستويات .والمعلوم ان جلسة اليوم تزامنت مع احتجاجات تعيش على وقعها عدد من الجهات ردت عليها الحكومة بشيطنتها ، حسب المعارضة.

وخلال جلسة اليوم ، جدّ “تصادم عابر” بين رئيس الجمهورية وامين عام حزب المشروع بسبب مقاطعة مرزوق في مناسبتين كلمة الرئيس قائد السبسي ، أمرا لم يقبله الرئيس ، وفق ما أكدت لـ”الشارع المغاربي” مصادر موثوق بها أشارت الى ان الرئيس افتتح الجلسة بلهجة حادة وقدم تقييما سلبيا للاوضاع العامة بالبلاد.

وكان مرزوق قد دون في صفحته بموقع “فايسبوك” حول جلسة اليوم كاتبا “يمكن تلخيص محتوى وطبيعة الاجتماع الذي انعقد الْيَوْم بقرطاج بدعوة من سيادة رئيس الجمهورية بالكلمة التي ألقاها الرئيس بنفسه في ختام الاجتماع باسم الجميع، باعتباره ضامنا دستوريا لوحدة البلاد وأمنها.
فلقد ظهرت الدولة الْيَوْم كما يجب أن تكون، موحدة بكل مكوناتها، وفِي حالة وعي عميق بدقة المرحلة واستعداد إيجابي من كل الأطراف لإيجاد حلول اقتصادية واجتماعية عادلة وناجعة في نفس الوقت..وإننا نرجو ان تتواصل هذه الروح الإيجابية وأن تشمل جميع المكونات السياسية. فالبلاد في أمس الحاجة للوحدة والتكاتف والعمل الجماعي..ونرجو في هذا السياق أن تتكلل المفاوضات بين الحكومة واتحاد الشغل بالنجاح بشكل يرفع من القدرات الشرائية للموظفين من جهة ولا يكبل الاقتصاد والمالية العمومية من جهة أخرى…وقد كان العزم على المضي في اتجاه الحل واضحا عند السيد رئيس الحكومة الذي بسط دقائق الوضعين المالي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد كما كان واضحا لدى أمين عام المنظمة الشغيلة”.