الشارع المغاربي-منى المساكني  تواصل اجتماع المكتب السياسي لحزب حركة النهضة المُنعقد يوم أمس الاثنين 31 ديسمبر 2018 سبع ساعات ، حسب ما أكد لـ”الشارع المغاربي” مصدر موثوق به قال ان الاجتماع تطرق لجملة من الملفات الداخلية والخارجية علاوة على تقييم لحصاد سنة 2018.

ولفت نفس المصدر اليوم الثلاثاء غرة جانفي 2019 الى ان الاجتماع تطرق الى أبرز الاحداث التي عاشت على وقعها البلاد سنة 2018 ، والى توقف المكتب عند ملف “التوافق” بين الحركة ورئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الذي عرف برودا بسبب الازمة حول بقاء رئيس الحكومة يوسف الشاهد من عدمه خلال مشاورات وثيقة قرطاج 2 .وكان الرئيس قائد السبسي قد اعلن عن “قطيعة” بينه وبين الحركة قال إنها جاءت بطلب منها  وذلك خلال حوار تلفزي بتاريخ 24 سبتمبر 2018.

ومن المواضيع التي قال المصدر انه تم الخوض فيها في اجتماع يوم امس ، جلسة العمل المنعقدة بحر الاسبوع المنقضي بقصر الرئاسة بقرطاج بدعوة من الرئيس قائد السبسي وشارك فيها رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب والاطراف الاجتماعية ( اتحاد الشغل ومنظمة الاعراف) والاحزاب المساندة للحكومة (النهضة ومشروع تونس وكتلة الائتلاف الوطني) الى جانب الحراك الاجتماعي الذي شهدته البلاد والمتواصل والوضع العام .

وحضر الملف السوري في مداولات اجتماع المكتب السياسي للحركة ،وأبرز المصدر انه تم التباحث في التطورات الحاصلة في هذا الملف دون ان يوضح في المقابل موقف النهضة منها.والمعلوم ان دولا عربية على غرار الامارات والبحرين اعلنت عن اعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وقبلها اعلنت واشنطن انتصارها على تنظيم داعش الارهابي هناك وسحب قواتها من الاراضي السورية .

ويتداول حديث عن امكانية تسجيل دمشق عودتها الى رحاب الجامعة العربية وإستعادة مقعدها الشاغر منذ سنوات في القمة التي ستحتضنها تونس في مارس القادم ، أنباء لم ينفها وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي واكد في سياق متصل ان قرار العودة بيد الجامعة .

يذكر ان اجتماع يوم امس سجل غياب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بسبب تواجده في جرجيس لتقديم تعازيه للقيادي والنائب حسين الحزيري الذي وافت المنية والده .