الشارع المغاربي-منى المساكني يجتمع رؤساء الكتل النيابية بدعوة من رئيس البرلمان محمد الناصر اليوم الاربعاء 9 جانفي 2019 في لجنة التوافقات للبحث عن توافق ينهي ازمة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بانتخاب رئيس لها وتجديد 3 من أعضائها.
والمعلوم ان ملف هيئة الانتخابات تعطل بسبب اختلاف بين الكتل حول أسبقية انتخاب الرئيس أو الاعضاء ، بين من يُطالب بانتخاب رئيس الهيئة اولا ثم بقية الاعضاء ومن يتمسك بتجديد أعضاء الهيئة ثم انتخاب رئيسها ، بما يشبه السؤال العقيم :من سيق البيضة أم الدجاجة؟.
وتتمسك النهضة بانتخاب رئيس أولا فيما يتمسك نداء تونس والكتلة الديمقراطية بانتخاء الاعضاء ثم رئيس الهيئة ، اما كتلة الشاهد او الائتلاف الوطني وكتلة الجبهة الشعبية فتريان ان الحل الامثل هو اتمام العملية بالتوازي.
ويتطلب انتخاب رئيس الهيئة تصويت 109 نواب والمرشح الوحيد حتى اليوم هو نبيل بافون المصنف كـ”قريب من النهضة” فيما يستوجب التجديد حصول كل عضو على 145 صوتا بما يجعل من العملية جد صعبة بالنظر الى حالة الانقسام الكبير التي يعيش على وقعها المجلس.
وكان عضو الهيئة أنيس الجربوعي قد حذر من الدخول في ما يسمى بـ”الخطر الإنتخابي” إذا تمّ تجاوز أواخر شهر جانفي الحالي دون حلّ أزمة هيئة الإنتخابات مبيّنا في تصريح سابق لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أنّ “هذا الخطر الإنتخابي سيمسّ من جودة الإنتخابات المقبلة لوجستيا وسيؤثّر على احترام الآجال المضبوطة بالدستور بخصوص موعد إجراء هذه الانتخابات”.
وأشار الجربوعي إلى أنّ مجلس الهيئة معطّل ولم ينعقد منذ سبتمبر الماضي مبيّنا انّ الاجتماعات التي انعقدت بين أعضائه إثر ذلك كانت بهدف تقريب وجهات النظر دون أن تصدر عنها قرارات لغياب رئيس للهيئة.
يذكر أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، كانت قد أجرت قرعة تجديد ثلث أعضائها وأفضت إلى مغادرة ثلاثة أعضاء هم نجلاء براهم وأنور بن حسن ورياض بوحوشي.
وتتمثل الاختصاصات محل التجديد في مجلس الهيئة في الأصناف التالية : قاض إداري و مهندس مختص في مجال المنظومات والسلامة المعلوماتية ومختص في المالية العمومية.