الشارع المغاربي- راوية السالمي : أكّد النّاطق الرسمي بإسم وزارة الداخلية سفيان الزعق عودة الهدوء صباح اليوم الخميس 10 جانفي 2019 لمعتمدية تالة التابعة لولاية القصرين بعد عمليات كرّ وفرّ جدّت ليلة أمس بين محتجّين وقوات الأمن، لافتا إلى تواصل تمركز التعزيزات الأمنية بشوارع المدينة.

وأوضح الزعق في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم أن وحدات الأمن استعملت الغاز المسيل للدّموع لتفريق المحتجّين، نافيا اعتماد الأمنيين أسلوبا عنيفا في التعامل مع المحتجين، قائلا “أعوان الأمن اكتسبوا الخبرة الكافية في التعاطي مع الاحتجاجات في إطار القانون”.

وأشار إلى أنّ التحركات الاحتجاجية نظّمها تلاميذ يطالبون بإنهاء الأزمة بين وزارة التربية ونقابة التعليم الثانوي ومواطنون يطالبون بالحق في التنمية والتشغيل، مضيفا “تمّ اختراق التحرك الاحتجاجي السلمي من قبل أشخاص يسعون الى أن تصبح الجهة مرتعا للانحراف والتهريب.. هناك من يرغب في خلق فراغ أمني”.

وتابع “المحتجون رشقوا الأمنيين بالحجارة وبالزجاجات الحارقة (مولوتوف) مما أدّى إلى تسجيل إصابات في صفوفهم استجوبت نقلهم الى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة”، مشدّدا على أن الوزارة مع التظاهر السلمي.

وقال “نحن في معادلة صعبة بين حماية الممتلكات العمومية من الاعتداءات والتخريب وحماية حقوق الإنسان والحق في الاحتجاج السلمي الذي يفرض علينا تأمين المتظاهرين”.

ونفى قيام الأمنيين بأية إيقافات عشوائية في صفوف تلاميذ الجهة أول أمس الثلاثاء (أول أيام الاحتجاجات)، مبيّنا أن الأمر لم يتعدّ التحري والتحقيق مع بعض الموقوفين وإطلاق سراحهم لاحقا.

وأعلن عن إيقاف 3 أشخاص في احتجاجات ليلة أمس بتهمة “الاعتداء المدبر على الملك العامّ”.