الشارع المغاربي – قسم الرياضة : نجح النادي الرياضي الصفاقسي في الحفاظ على حظوظه كاملة في المراهنة على كلّ الألقاب الممكنة في هذا الموسم ورغم كلّ الانتقادات التي لاحقت ولازالت عمل الهيئة المديرة يمكن اعتبار فريق عاصمة الجنوب من أفضل الفرق التونسية في النسخة الحالية وقد تكون مباراة الغد أمام الترجي التونسي المقياس الحقيقي لنجاح الفريق من عدمه في بقيّة هذا الموسم الرياضي.
عن حظوظ الفريق في التتويج وحقيقة الخلافات بينه وبين رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وعن نظرية استهداف النادي والجهة ككل تحدّث رئيس النادي الصفاقسي المنصف خماخم لـ”الشارع المغاربي” وخاض في عديد المحاور المهمّة.
– أوّلا مبروك ترشح الفريق الى الدور القادم لكأس الكونفدرالية ؟
الحمد لله… حققنا المهم وانتصرنا على حساب فريق محترم وقوي على كل الواجهات ونعني النجم الساحلي. قدّمنا المردود الذي كنّا مطالبين بتقديمه والمهمّ أننا نسير على الطريق الصحيحة وأنجزنا ما وعدنا به الجماهير في نهاية الأسبوع الفارط.
– الانتصار على النجم الساحلي ذهابا وايابا والترشّح الى الدور القادم ينهي الجدال القائم حول بقاء المدرّب الهولندي رود كرول على رأس الفريق من عدمه ؟
لن أجيب عن هذا السؤال… قلت إن الفريق كان مطالبا بالفوز وهذا ما حصل… اللاعبون كانوا في المستوى و”قاتلوا” من بداية المباراة حتى نهايتها وهو انتصار العزيمة والقليب فقط.
– وكأنكم غير راضين عن مردود الفريق وعن أداء المدرّب الهولندي ؟
“أنا قلت هكّة” ؟؟؟
– أنا مهمتي السؤال ولك حريّة الإجابة ؟
“ما تسألنيش”… لقد ترشحنا بالنتيجة والاداء ولا يمكن المطالبة بأكثر من ذلك وبقيّة التقييمات سابقة لأوانها… الترشّح كان من بين الأهداف التي رسمناها في هذا الموسم ونحن نسير خطوة بخطوة وان شاء الله القادم أفضل.
– تنتظركم غدا مباراة مهمة وصعبة وقد تكون مصيرية لتحديد مصير بطولة هذا الموسم ضدّ متصدّر ترتيب البطولة الترجي التونسي ؟
على الفريق الذي يريد التتويج بالبطولة الفوز على منافسيه المباشرين وعلى من يريد العودة الى دوري أبطال افريقيا في الموسم القادم تجاوز كل الخصوم.
– هل ستحدّد نتيجة مباراة الغد مصير المدرّب الهولندي رود كرول ؟
هذا الكلام ليس له معنى ولا يعقل ان نربط مصير اطار فنّي بنتيجة مباراة… رسمنا جملة من الأهداف قبل بداية الموسم ونحن بصدد تحقيقها بكل ثقة في النفس. نحن لا نخشى أيّ منافس والحمد لله التحكيم سيكون أجنبيا وهذا من شأنه أن يحمي حظوظ الفريقين ويجعل المباراة تدور في ظروف طيّبة.
– مازالت مخاوف عائلة النادي الصفاقسي من التحكيم التونسي قائمة الذات ؟
وما الذي يجعل هذه المخاوف تزول ؟ هل لمحتم أيّ تحسّن في مردود الحكام التونسيين أو حتى في نواياهم؟… انت متابع للشأن الرياضي وتعرف جيّدا أن الجريء يستعمل سلاح الحكام لمحاربتنا والدليل الهفوات الكبيرة التي يرتكبها الحكام في حقّ النادي الصفاقسي.
– على ذكر رئيس الجامعة وديع الجريء أما آن الأوان لفضّ هذا النزاع وفتح صفحة جديدة؟
الحرب قائمة لأنّ اسبابها مازالت موجودة… نحن لم نفتعل الحرب مع الجريء ولكننا نردّ الفعل فلا يعقل كذلك أن نصمت على الظلم الذي يتعرّض له فريقنا… لنعد قليلا الى الخلف ونستعرض المظالم التحكيمية التي تعرضنا لها… كان يمكن أن يكون النادي الصفاقسي متصدّر ترتيب البطولة وبفارق مريح عن أقرب ملاحقيه لولا ظلم الحكام الذين يتجندون لضرب الفريق تنفيذا لأوامر الجريء.
– لكن المظالم التحكيمية ليست حكرا على النادي الصفاقسي ؟
لن أتحدّث عن بقيّة الفرق ومهمتي الدفاع فقط عن مصلحة فريقي… لم نبحث عن افتعال المشاكل وخلال السنوات الأخيرة لم ندخل في معركة كلامية مع أيّ طرف ولم نتكلّم سوى عند شعورنا بالظلم والقهر. النادي الصفاقسي كان يمكن ان يفوز بالبطولة في السنوات الماضية ولكننا حرمنا من ذلك بفعل فاعل… الموسم الحالي كنا قادرين على الفوز ببطولة الخريف بكل أريحية ولكن البعض استكثر علينا ذلك… حتى لقب غول الخريف استكثروه علينا ما قلناش غول افريقيا على قد حجمي” ؟
– وكأنّ المشكل بينك وبين الجريء أصبح شخصيا ؟
ليس لي أيّ مشكل مع أيّ شخص… إذا كان الخلاف بيننا شخصيا فمرحبا به ولنتنازع رجلا لرجل في الشارع ولكن بعيدا عن النادي الصفاقسي. نحن ومنذ الموسم الفارط التزمنا الصمت ولن نتحدثّ عن أيّ طرف ولم نفتعل ايّ اشكال ولم نتكلمّ عن الجامعة وعن الجريء لكننا لاحظنا في الموسم الحالي أن الجامعة عادت الى استهداف الفريق والجريء هو من يحارب النادي الصفاقسي وليس العكس وهو من “يشري في الشبوك” ويستخدم سلاح الحكّام لمحاربتنا…
– لكنكم استفدتم كذلك من الأخطاء التحكيميّة ؟
“يا سيدي خوذوهم النقطتين متاع قابس و رجّعولي النقاط المسروقة في مباراة الملعب التونسي وحمام الأنف وبن قردان وبنزرت “…
– البعض يرى أن تصريحاتك القويّة والعنيفة ستضرّ بالنادي الصفاقسي عوض الدفاع عن مصالحه؟
يا أخي اذا كانت تصريحاتي تمس من شخص الجريء فلتكن الحرب بيننا ولا داعي لحشر الفريق في هذه الحرب… لديك سلاح وهو الحكّام وأنا شخص أعزل وموتي لا يعني أنك بطل… ضع سلاحك جانبا ولتكن مواجهة رجال بحقّ… ثمّ لو فرضنا جدلا أن المعركة شخصية بيني وبين الجريء وأنني المتسبّب فيها ألا يفترض أن يكون العقل والحكمة من رئيس الجامعة… ” يا سيدي كي انا مهبول ومقربع كون انت بعقلك على الأٌقّل لأنك رئيس جامعة”.
– هل تعتقد أن لقب البطولة سيحسم على الميدان ؟
لا توجد بطولة في تونس وهذا أمر معروف منذ الأزل ولكن الأمور فاقت الحدّ منذ وصول الجريء وفي عهده لم تلعب أيّة بطولة على الميدان…
– لكن النادي الصفاقسي توّج بالبطولة في عهد الجريء ؟
“في قالب غلطة وقالها سامي العكريمي عندو مدّة طويلة” النادي الصفاقسي لن يتوّج مستقبلا طالما أنّ الجريء رئيس للجامعة”… وهذا ما يحزّ في أنفسنا ويجعلنا في بعض الأحيان نفقد أعصابنا ونخرج عن رصانتنا وهدوئنا…
– هناك من يرى أن صفاقس ككل مستضعفة وليس فقط على الجانب الرياضي في المقابل هناك من يعتقد انكم تميلون الى هذا الطرح لتغطية الفشل ؟
“انتي اتبّع في الكورة معانا ؟”… هل النادي الصفاقسي لم يظلم رياضيا ؟ ألم يقع حرماننا من عديد النقاط؟ هل نحن نبالغ ونغطي فشلنا والحكّام لم يخطئوا في حقنا؟… هل يريدون حرماننا حتى من حقّ الصراخ ؟ هل تنفي وجود تهميش علني وصريح لجهة صفاقس ككل؟ هل يعقل أن يكون لصفاقس المدينة التي تضم أكثر من مليون ساكن ملعب طاقة استيعابه لا تتجاوز 11 ألف متفرّج ؟
– لماذا لم يقع الانطلاق فعليا في أشغال توسعة الملعب والترفيع في طاقة استيعابه بما يتلاءم مع حجم وقيمة النادي الصفاقسي ؟
هذا موكول للدولة وحسب الرؤية… لا أملك إجابة عن هذا السؤال فهل يعقل أن يكون ذلك حجمنا الحقيقي؟
– صفاقس بكل رجالاتها وكفاءاتها غير قادرة على إيصال صوت جماهيرها ولفت أنظار الدولة للإنصات الى شواغلها ومطالبها؟
ندخل في حرب مع الحكومة زادة؟ ألا تكفي حربنا مع الجريء؟ “ياخي كل شي بالبونية وبالقوّة في تونس؟ تريدون ان يدخل خماخم في حرب مع الحكومة كذلك؟… من المفروض أن تكون الدولة أمّ الجميع وعليها أن تكون عادلة مع كلّ أبنائها… نحن في صفاقس النادي الصفاقسي هو الفريق الأوّل والجمعية شارفت على سنّ التسعين وعدد جماهير النادي يفوق المليون ولنا ملعب بنته فرنسا وقد نضطر الى انتظار الاستعمار القادم للانطلاق في أشغال توسعته. هذا الكلام مثير للضحك وللسخرية ولكنه حقيقة مؤلمة. للأسف كلّ شيء في تونس تم تشويهه وتزييفه وحتى كرة القدم أفسدنا متعتها وصنعنا أبطالا وهميين والدليل النتائج الكارثية التي تتكبّدها بعض الفرق في المسابقات الافريقية… البعض لا يحب سماع هذه الحقيقة ولكنها للأسف حقيقة كرتنا وأنديتنا… الجامعة تنفخ في بعض الفرق التي لا تستحق الوصول الى دوري الأبطال والنتيجة في الأخير فرق تهزم بالخمسة والستة وبالثمانية…