وكتب المازني على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك”: “بلادنا كانت على مرّ العصور أرض اللقاءات وليس العداوات… لذا لا يجب إقحام خلافاتنا الداخلية في موضوع القمّة العربية… بدأت منذ أيام حملة أقلّ ما يقال فيها أنّها “مشبوهة” استهدفت وبطريقة متناغمة قادة بعض البلدان العربية الشقيقة قبل أن تطأ أقدامهم أرض تونس للمشاركة في الدورة الثلاثين للقمّة وتحرّك هذه الحملة قلّة قليلة من أبناء هذا البلد لأسباب ودواع لا تُخفى على أحد… يدرك هؤلاء بكل تأكيد أنهم بهذه التصرفات لن يثنوا القادة العرب الذين يعتبرونهم “أصدقاء شخصيين لرئيس الجمهورية” عن القدوم إلى تونس وبذل كل جهد من أجل إنجاح قمتها، ولكنهم يصرون على تصرفاتهم قصد التشويش على هذا الحدث العربي الكبير، وإلهاء الرأي العام بمسائل هامشية عوض التركيز على التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة العربية في هذه الآونة”.
وذكر أنّ من بين من أسماهم بـ”محرّكي هذه الحملة” أفراد قال إنّهم “معروفون في المشهدين السياسي والإعلامي الدّاخلي يطلقون على أنفسهم صفة “الناشطين السياسيين” حينا و”المحلّلين السياسيين” حينا آخر ويعتبرون أننا البلد الديمقراطي الوحيد في العالم العربي وأن من حقهم بالتالي تنصيب أنفسهم أوصياء على الديبلوماسية التونسية”.
ونصح المازني “هؤلاء بإيقاف مثل هذه التصرفات غير المسؤولة”، معتبرا أنّها “تسيء إلى صورة بلادهم وتمسّ بمصالحها باعتبار أنّ للدول المستهدفة علاقات متميزة مع تونس وتجمعها بها صلات متينة منذ عقود علاوة على ما يتحمّله قادة هذه الدول من مسؤوليات إقليمية كبرى جعلتهم شركاء استراتيجيين على المستوى الدولي في كل ما يتعلق بالمنطقة العربية”.
وختم تدوينته قائلا “كنت أتمنّى رؤية هؤلاء الناشطين والمحللين السياسيين يساهمون بأقلامهم وأفكارهم في طرح تصورات جديدة لتطوير اداء الجامعة العربية، أقدم المنظمات الإقليمية في العالم، وان يتناولوا بالتحليل الموضوعي والبنّاء قضايا كبرى تواجه الأمة العربية ومنها التطورات الأخيرة في الجولان وملفات فلسطين والقدس وسوريا وليبيا واليمن والارهاب الذي التصق بالعالمين العربي والإسلامي”.