الشارع المغاربي : أعرب مجلس نواب الشعب، اليوم الأربعاء 27 مارس 2019، عن “رفضه قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني على مجال مرتفعات الجولان السورية المحتلّة”، مطالبا الحكومة بـ”التحرك الدبلوماسي الفوري تعبيرا عن الموقف الشعبي والرسمي التونسي الرافض لهذا القرار”.
واعتبر المجلس في بيان صادر عنه اليوم أنّ القرار الأمريكي “يمثّل اعتداء مباشرا وانتهاكا سافرا لميثاق الأمم المتحدة وخرقا لمبادئ الشرعية الدولية ولقرارات مجلس الأمن ومساسا خطيرا بحقوق الشعب السوري في استرجاع كامل إقليم دولته أرضا وجوّا، ويشكّل تهديدا مباشرا للسلام الدوليّ”.
وأكّد أنّ “هذا القرار يمثّل أيضا عملا عدوانيا يستخفّ بحقوق سوريا الشقيقة وبشعبها ووحدتها الترابية واستفزازا لمشاعر العرب والمسلمين وكلّ أحرار العالم”.
وجدّد البرلمان “مساندته اللامشروطة ووقوفه الدائم إلى جانب الحقوق المشروعة لسوريا الشقيقة بمرتفعات الجولان المحتلّة” معتبر أنّها “أرض عربية سورية وجزء لا يتجزّأ من الجمهورية العربية السورية مثلما تقرّ بذلك الشرعية الدولية وقرارات المجتمع الدولي الرافض للاحتلال الصهيوني للجولان”.
ودعا المنظمات الإقليمية والدولية وخصوصا الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف صارم للتصدّي لهذا القرار الظالم، محمّلا الأنظمة العربية والإسلامية مسؤوليتها التاريخية حاثّا إياها على “التحرّك الفوري والقوّي للحيلولة دون تفعيل هذا القرار” وعلى “احترام مبادئ القانون الدولي”.
كما دعا إلى “التضامن مع سوريا ضدّ العدوان الصهيوني المدعوم من قبل قوى الهيمنة العالمية ومساندتها في استرجاع الجولان المحتلّة”، و”وجوب تفعيل الدبلوماسية البرلمانية للتنديد بهذا القرار الجائر ودعم الشعب السوري في الحفاظ على وحدة أراضيه”.