الشارع المغاربي – منى المساكني: تضمنت مسودة البيان الختامي للقمة العربية التي انطلقت اليوم الاحد 31 مارس 2019 ، رفض قرار الولايات المتحدة الامريكية القاضي بالاعتراف بسيادة اسرائيل على هضبة الجولان السورية معتبرة إياه باطلاً شكلاً ومضموناً، ويشكل انتهاكاً خطيراً لميثاق الأمم المتحدة الذي لا يجيز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، ولقرارات مجلس الأمن الصادرة بالإجماع، وعلى رأسها القراران 242 لعام 1967، والقرار 497 لعام 1981، الذي أشار بصورة لا لبس فيها إلى عدم الاعتراف بضم إسرائيل الجولان السوري.

واكدت المسودة ، التي قالت “العربية نت” انها اطلعت عليها ، على حق سوريا في استعادة الجولان المحتل وتأكيد على ان القرار الأمريكي يتعارض مع مسؤولية الولايات المتحدة كعضو دائم في مجلس الأمن باحترام ميثاق الأمم المتحدة وقرارات المجلس.

وجرت القمة في ظل تواصل شغور مقعد سوريا رغم حراك دبلوماسي واسع لاعادة المقعد السوري في القمة أو الاعلان عن عودتها للجامعة العربية في ختام قمة تونس ، لكن غياب التوافق بين القادة العرب حال دون ذلك.

ورافقت القمة ، مغادرة مفاجئة لامير قطر الامير تميم ومشاركة “برقية”لممثل السعودية الملك سلمان الذي افتتح أشغال الفمة وغادر دون تلاوة بيانها الختامي وتصريحات مثيرة للجدل للامين العام للجامعة العربية أو الغيط اتهم فيها صراحة تركيا وايران بالتسبب في مزيد تعميق الازمات العربية بسبب تدخلهما في الشأن الداخلي للدول العربية.

وكان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قد دعا في كلمته الى مصالحة عربية والامساك بزمام المبادرة لمواجهة التحديات العربية الخطيرة وترتيب جديد للاولويات منطلقه  “الاهم ثم المهم” .