الشارع المغاربي – قسم الرياضة : يعيش النادي الافريقي موسما رياضيا استثنائيا بكلّ المقاييس فرغم تجاوزه مخلفات البداية السيئّة التي عرفها الفريق مع انطلاق السباق محليا ورغم تجاوز مخلفات النكسة الافريقية كذلك مازال الفريق مرابطا تحت سقف العثرات والخيبات ولم تعرف نتائجه استقرارا بدليل سقوطه داخل قواعده أمام اتحاد بن قردان في سابقة هي الأولى في تاريخ المواجهات بين الفريقين. هزيمة ألقت بغيومها على الجوّ العام للنادي خاصة مع عودة الحديث عن جدارة المدرّب الفرنسي فيكتور زفونكا بتدريب الفريق ومسؤوليته في الاخفاقات المتكرّرة بعد أن كان محلّ إشادة من الجميع.
وبعيدا عن حقيقة المستطيل الأخضر كانت للهزيمة أمام اتحاد بن قردان تبعات أخرى أكثر خطورة من خسارة نقاط المباراة. فجماهير الافريقي حملّت المسؤولية لطاقم تحكيم المباراة الذي قاده كريم الخميري معتبرة أن رئيس الجامعة وديع الجريء بدأ فعليا في تصفية حساباته مع هيئة عبد السلام اليونسي التي تمرّدت على قراره ورفضت خوض مباراة السوبر التونسي. الأمر قد يكون مجرّد قرارات سطحية من قبل بعض الجماهير التي لم تجد تفسيرات أخرى لسقوط فريقها لكن الغريب في الأمر أن الناطق الرسمي للنادي الأستاذ كمال بن خليل تبنى تماما هذا الطرح واعتبر أن الفريق كان ضحية مظلمة تحكيمية وأن فريقه كان عرضة لتصفية حسابات مع المكتب الجامعي.
بن خليل أكّد أن الهيئة ستجتمع وستتخذ قرارات كبيرة وصارمة بحجم المظلمة التي تعرّض لها الافريقي لكن شيئا من ذلك لم يحصل ومرّت الساعات والأيام دون الافراج عن أيّ قرار وحسب ما رصد “الشارع المغاربي” فإنّ رئيس النادي الافريقي عبد السلام اليونسي رفض الدخول في صدام علني مع رئيس الجامعة وديع الجريء وفضّل التزام الصمت وعدم انتهاج سياسة التصريحات النارية التي يميل إليها الأستاذ بن كمال خليل وهو الأمر الذي أغضب الناطق الرسمي للافريقي الذي وجد نفسه في التسلل بما أن جمهور الافريقي كان ينتظر ما سيفرج عنه من قرارات. بن خليل أصرّ على اتخاذ موقف حازم تجاه ما يعتبره مظلمة تحكيمية ارتكبت في حقّ الفريق أو أنه سيمرّ الى اعلان عصيان داخلي من خلال تقديم استقالته من منصبه في الفريق والخروج الى الجماهير لكشف المستور.
بن خليل أسرّ لبعض مقرّبيه بأنّ الهيئة الحالية للافريقي عاجزة حتى عن مجرّد التظلّم وبأنّها غير قادرة على الدفاع عن حقوق الفريق وبأنه قد يكون مجبرا على تفعيل استقالته خلال الساعات القليلة القادمة ومصارحة الجماهير بما يحصل داخل الهيئة وهي خطوة ان حصلت بالفعل ستهدم البيت بالكامل على رأس ساكنيه لأنّه سيتمّ نشر غسيل النادي على الملأ وسيكون اليونسي وقتها في فوهة بركان خاصة أن الرجل لم ينبس ببنت شفة منذ وصوله الى كرسي الرئاسة حتى بعد السقوط المدوّي في موقعة مازمبي.
