الشارع المغاربي-وكالات: ذكرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إن قائد الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، باعتقاله مسؤولين كبار محسوبين على نظام عبد العزيز بوتفليقة، في مقدمتهم شقيق الرئيس السابق سعيد بوتفليقة والجنرالان السابقان محمد توفيق وبشير طرطاق؛ انما يحاول “ انقاذ رأسه”.
وأضافت الصحيفة ، أن الرجل القوي في الجزائر الجنرال أحمد قائد صالح، يحاول أيضاً من خلال “قطع هذه الرؤوس”، تقديم ضمانات لشارع يزداد حدة في المنطق المطالب برحيل كل رموز النظام السابق.
واعتبرت الصحيفة ان الجنرال قايد صالح وجد نفسه اليوم، أمام وضعية بالغة الحساسية، مبرزة انه يرغب في تجنب الغضب الشعبي، مع محاولته في الوقت نفسه التمسك بخريطة الطريق المتعلقة بالمرحلة الانتقالية والتي يرفضها المتظاهرون بشكل قاطع.
واعتبرت “لوفيغارو” أنه من المفارقة ان “لعبة التوازن الصعبة” التي تدفع أحمد قايد صلاح في بعض الأحيان إلى اتخاذ قرارات صعبة، تزيد من حدة ضغط الشارع على هذا الأخير. وانه سيكون من “السذاجة” الاعتقاد بأن تغيير الأشخاص هو الحل وأن استبدالهم بآخرين صادقين وملتزمين سيضمن آمال الحراك، متهما رئيس الحكومة السابق مولود حمروش.
والسبب في ذلك، توضح “لوفيغارو”؛ هو أن الجزائريين باتوا أكثر إصراراً وصرامةً في مطالبهم. فبالإضافة إلى المطالبة برحيل رموز النظام، فإنهم يدعون إلى إقامة دولة قانون أولاً، قبل البدء في الملاحقات القانونية.