الشارع المغاربي: قال رئيس مجلس شورى النهضة عبد الكريم الهاروني اليوم الأربعاء 24 جويلية 2019، إنه مزال للحركة بعض الوقت للقيام ببعض التعديلات قبل تقديم قائماتها التشريعية النهائية، مشيرا إلى امكانية ترفيع الحركة في عدد النساء المترئسات للقائمات والبالغ عددهن حاليا 4 نساء.
وأضاف الهاروني لدى حضوره اليوم في برنامج “ميدي شو” على اذاعة “موزاييك”، “ضاعفنا عدد النساء مقارنة بانتخابات 2014..ومع هذا مازلنا غير راضين عن مشاركة النساء وعن مشاركة الشباب ايضا”،معتبرا أن عملية تشكيل القائمات معقدة وانه تدخل فيها الكثير من العوامل، مشددا على ان الحركة تسعى لتحسين أكثر ما يمكن في قائماتها.
ولفت إلى أنه كان على مجلس شورى النهضة الاجتماع بعد استكمال المكتب التنفذي مهامه، قائلا “كان لا بد للمجلس ان يجتمع كسلطة عليا في الحركة بعد انهاء المكتب التنفيذي اعداد القائمات ..وهي مهمة قانونية وليست من مهام الشورى..مهمتنا هي مراقبة هذه العملية وتقييمها.. واذا كان لا بد من تدخلنا من خلال النصيحة أو التعديل نقوم بذلك”.
وأشار الهاروني إلى “وجود بعض الجزئيات في الجهات التي بالامكان التعامل معها”، مشددا على أن” العملية يجب ألا تكون بطريقة قانونية جافة وحرفية وانما بالتشارو بين المكتب التنفيذي وبين الجهات”.
وبخصوص عدم ادراج اسماء من المحسوبين على الشق الرافض للقائمات (من بينهم عبد اللطيف المكي وعبد الحميد الجلاصي وسمير ديلو ولطفي زيتون ومحمد بن سالم) قال”لدينا وضعيات مختلفة إما في ترتيبهم في القائمات بناء على ادائهم أو وضعية الجهة التي ينتمون اليها..بامكانه ان يكون نائبا قديما ورئيسا للقائمة كما بالامكان أن يكون له ترتيب آخر في القائمة حسب تقييمنا لآداء النائب ولنتائج النهضة في الجهة وللوجوه الجديدة في الدائرة وغلى ضرورة ترشح اصيلي كل جهة عن الدائرة التي يمثلونها “، مشددا على أن قيادات الحركة لم تقبل هذه الصيغة وانهم تمسكوا بالبقاء في نفس الدوائر السابقة.
وأفاد الهاروني بان الحركة قيمت اداء هؤلاء النواب ومدى قربهم من المواطنين في الدوائر التي ترشحوا عنها سابقا، مشيرا إلى أن اختيار رئيس الحركة على رأس القائمة التشريعية للنهضة بتونس 1 هو اختيار سياسي وليس شخصيا، كاشفا ان القيادي عبد الحميد الجلاصي غير موجود في قائمات الكتلة لا عن ولاية نابل ولا عن تونس 2.
وأكد ان ترشح الغنوشي حدث سياسي ووطني، وان ترشيحه دليل على ان الحركة تتجه أكثر نحو الدولة لخدمة المجتمع وانها تعطي قيمة أكبر للبرلمان ودورا جديدا لرئيس الحركة، مشددا على أن النهضة تسعى من خلال هذا الترشح إلى تعزيز دورها الاصلاحي وعلى أنها حريصة على تقوية عمل البرلمان وتحقيق أهداف الثورة .