الشارع المغاربي-منى المساكني:  عقد المكتب السياسي لحزب البديل التونسي مساء يوم امس الخميس 12 سبتمبر 2019 اجتماعا استئنائيا جاء يوما قبل اختتام الحملة الانتخابية للرئاسية السابقة لاوانها ، خصص لتقييم الحملة وفق ما اكد لـ”الشارع المغاربي” مصدر منه اشار في سياق متصل الى ان المكتب ناقش سيناريو انسحاب مرشحه المهدي جمعة من السباق الرئاسي وان المكتب رفض بالاجماع هذا الانسحاب.

وكشف المصدر ان جمعة اكد انه منفتح لـ” لاتخاذ اي قرار تكون فيه مصلحة الوطني فوق كل الاعتبار” وانه اعلن استعداده للانسحاب من السباق ان كانت في ذلك مصلحة وطنية ، مبرزا ان المكتب رفضاذلك رفضا قاطعا وان الحجج التي قدمت خلال النقاشات تركز على ان الحزب حامل لـ ” مشروع حكم متكامل” وانه لا يمكن ان ” يقرر مرشحه الانسحاب وهو الذي ترشح لتقديم مشروع وليس لخدمة طموحات شخصية”.

وابرز انه لو كانت لقرار الانسحاب علاقة بطموحات حكم لكان جمعة قبل عروض صفقات طُرحت عليه قبل تقديم الترشحات وخلال الحملة الانتخابية وايضا خلال اليومين الاخيرين ، وانه رفضها كلها ، رافضا في المقابل تقديم تفاصيلها أو هوية الاطراف التي قدمتها.

وقل المصدر إن المكتب السياسي اجمع ايضا على نجاح الحملة الانتخابية لمهدي جمعة واحترامها ” المبادئ التي تأسس عليها الحزب” وانه قرر ” مواصلة الدرب مهما كانت النتيجة” وان الاهم هو ” بناء حزب كبير لا ينظر للاستحقاقات الانتخابية كغنيمة ” .

وشدد على ان المكتب اعتبر ايضا ان حجم المترشحين سيكشف يوم الاقتراع وان نتائج سبر الأراء المتداولة خلال الفترة الاخيرة تبقى معطى سياسيا يتعامل معه لكنه غير محدد في اتخاذ القرارات وانه لا يمكن ان يكون وراء اي تغيير في اجندة الحزب الذي قال انها تمتد لما بعد 2024 .

ولم ينف المتحدث وجود مشاورات حول هذا الملف ( الانسحاب من السباق الرئاسي) مؤكدا فشلها وان مهدي جمعة لن ينسحب وسيواصل المشوار وانه يرفض خاصة ” التسبب في خيبة امل لدى ناخبين آمنوا به “.

يذكر ان الانسحابات طرحت على عدد من المترشحين للانتخابات الرئاسية من العائلة الوسطية وتتعلق اساسا بالانسحاب لفائدة المترشح عبد الكريم الزبيدي.