الشارع المغاربي-منى المساكني: دخلت الازمة التي تعيش على وقعها بلدية أريانة منذ فترة منعرجا جديدا بالتلويح بايداع عريضة موقعة من أعضاء من المجلس البلدي لسحب الثقة من رئيسه الفاضل موسى. وكشفت مصادر موثوق بها ان عدد المستشارين الذين يساندون هذه الخطوة يتيجاوز حتى اليوم الجمعة 18 أكتوبر 2019 الـ 16 مستشارا بلديا .
وابرزن نفس المصادر لـ” الشارع المغاربي” ان من ضمن المستشارين الذي اتخذوا موقفا رافضا لمواصلة موسى سياسته الحالية على رأس البلدية اقرب المقربين منه ، وأن منهم من ترشحوا حتى ضمن قائمته “الافضل” في الانتخابات البلدية التي اجريت في ماي 2018 .
ومن بين الاسباب التي زادت في لهيب الازمة ، الطريقة التي رفض بها موسي تمكين مستشارين من مقر ، وحالة العطالة التي تتخبط فيها البلدية وفي هذا السياق يوكد المصدر انه لم يتم صرف 48 مليون دينار حتى اليوم وان وزارة المالية وجهت لوما الى البلدية بسبب ما يشبه تجميد اموال ضُخ اليها جزء منها يعود للمجلس الحالي وجزء للمجالس السابقة.
ومنذ أشهر ، سادت حالة احتقان المجلس البلدي بسبب تمكين نائبة رئيس البلدية من مقر ضخم ورفض موسى الموافقة على طلب تمكين المستشارين من مقر ، وتفيد المعطيات المتوفرة ان 23 مستشارا بلدييا وجهوا لائحة لمكتب الضبط صلب البلدية بخصوص هذا الطلب.
ومن الاسباب أيضا ، ما تقول المصادر ، انه سوء حوكمة في ادارة البلدية تجلى في تعيينات بالدوائر البلدية ، وان موسى فضل تعيين موظفين في وزارات بما حال دون ان يتمكنوا من تحقيق الاضافة بسبب عدم تفرغهم اضافة الى طريقة توزيع اللجان التي تمت وفق تقديرات المصادر بشكل غير قانوني.