وبالطيب لا يزال يباشر مهامه كسفير لتونس بايران ، وهو في الصورة التي نشرتها الرئاسة جالس بعد عبد الرؤوف بالطبيب المتواجد منذ تسلم سعيد السلطة ، دون ان تكون له حتى اليوم صفة رسمية ، على الاقل في بلاغ تعيين صادر عن الرئاسة مثلما يفترض ذلك ، وهو مرشح لمنصب مدير ديوان رئيس الجمهورية برتبة وزير فيما ستكشف الايام القليلة القادمة سر تغييب الجهيناوي وتشريك سفير مباشر في لقاء مع وزير خارجية ألمانيا ، الذي يعد اول وزير خارجية يلتقيه سعيد منذ دخوله القصر.
وبالعودة الى اللقاء ، فقد نقل بلاغ صادر عن الرئاسة ، عن سعيد تشديده على “اعتزازه بعلاقات الصداقة العريقة بين تونس وألمانيا وعلى أهمية مزيد العمل من أجل تطوير مجالات التعاون على المستوى الثنائي وفي إطار الاتحاد الأوروبي”. وانه أبرز “تطلّع تونس إلى الاستفادة من التجربة الألمانية في مجال الحوكمة والشفافية وتطبيق القانون ومكافحة الفساد من أجل الانتقال من دولة القانون إلى مجتمع القانون والانتهاء من مرحلة الانتقال السياسي إلى الانتقال الاقتصادي والاجتماعي”.
ونقل عنه أيضا تأكيده على “أهمية التركيز في الفترة القادمة على دفع نسق الاستثمار الألماني في تونس وتطوير مشاريع التعاون بين البلدين””، مشدّدا على أهمية تعزيز التعاون العلمي والجامعي وفتح آفاق جديدة أمام الطلبة التونسيين في الجامعات الألمانية.
من جانبه، عبّر وزير الخارجية الألماني عن “سعادته باستقباله من قبل رئيس الجمهورية كأوّل وزير خارجية يزور تونس ونوّه بتميز التجربة التونسية وفرادتها في المنطقة العربية” مشيرا الى “أنّ الانتخابات التونسية الأخيرة لاقت إعجاب وتقدير المتابعين في ألمانيا”، معتبرا أنّها “أعطت إشارات إيجابية من شأنها أن تعزّز ثقة رجال الأعمال والمستثمرين في مستقبل تونس”.
وأكّد “التزام بلاده بمواصلة دعم تونس والوقوف إلى جانبها واستعدادها لتعزيز الشراكة مع تونس في كافة المجالات”، وذكّر بمساهمة ألمانيا في معاضدة جهود التنمية ببعث مشاريع اقتصادية في تونس.
ولفت البلاغ الى ان اللقاء تطرق أيضا إلى الوضع في ليبيا والاستعدادات الألمانية الجارية لتنظيم مؤتمر برلين لحلّ الأزمة الليبية والمشاورات التي تجريها ألمانيا مع عدد من الدول المعنية لبلورة رؤية مشتركة تضمن نجاح هذا المؤتمر وتُساهم في إيجاد حلّ سياسي دائم للملف الليبي يُراعي مصلحة الشعب الليبي.