الشارع المغاربي : أكد رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي اليوم الجمعة 13 ديسمبر 2019 اثر لقائه بقصر باردو برئيس لجنة البندقية (اللجنة الأوروبية للديمقراطية من خلال طريق القانون بمجلس أوروبا) جياني بوكيشيو على أهمية التعاون مع لجنة البندقية والاستفادة من تجاربها وخبراتها لاسيما على مستوى صياغة القوانين والاستشارات التشريعية مبرزا حرص المجلس على مواصلة العمل في هذا الاتجاه.
ونقل بلاغ صادر عن المجلس نشره بصفحته الرسمية بـ”فايسبوك” عن الغنوشي تنويهه بالجهود التي بذلتها اللجنة في دعم الانتقال الديمقراطي في تونس منذ المسار التأسيسي مشددا على ضرورة مواصلة دعم الديمقراطية ونجاح المسار الانتقالي الذي قال انه شهد تقدّما خاصة بعد تركيز عدد من المؤسسات الدستورية.
وشدد الغنوشي على ثقة في قدرة الشعب التونسي على قيادة البلاد نحو السلام والإستقرار مشيرا الى أن أولويات المرحلة تستوجب تحقيق مزيدا من النمو الاقتصادي وتوحيد الجهود والعمل المشترك لمواجهة مشاكل التنمية والفقر معتبرا أن المناخ حاليا في تونس ملائم للاستثمار .
واعتبر الغنوشي أن الدستور التونسي متميز وتقدّمي وأنه يجب ان يُترجم على المستويين الاجتماعي والإقتصادي وأن الوقت ملائم للقيام بدفعة اقتصادية.
من جهته شدد رئيس لجنة البندقية على أهمية العلاقات بين تونس والبلدان الأوروبية وعلى ما يميّز الشعوب المتوسطية من تقارب مؤكّدا الدعم الذي ما فتئت تقدمه اللجنة لإنجاح المسار الديمقراطي في تونس وعزمها على مواصلة هذا العمل.
واشار الى انه تم عرض رؤية اللجنة القائمة على تقديم المساعدة الضرورية وتوفير الخبرة اللازمة على رئيس المجلس وانه استعرض عددا من التجارب المقارنة التي دعمتها اللجنة في أوروبا لافتا إلى أن “تونس تتميّز عن كثير من البلدان وأن الفرصة سانحة بعد ثماني سنوات لتحقيق النجاح رغم كثرة العراقيل والتحديات”.