الشارع المغاربي: اكد رضوان المصمودي عضو حركة النهضة ورئيس مركز الاسلام والديمقراطية ان عددا من القيادات مطروحة لخلافة راشد الغنوشي على رأس النهضة ، وان القائمة تضم عبد الحميد الجلاصي وعبد اللطيف المكي وعلي لعريض وعبد الكريم الهاروني ونور الدين العرباوي.
واوضح المصمودي في حوار مع جريدة “الصباح” في عددها الصادر اليوم الاربعاء 18 ديسمبر وجود نقاشات ومطالب صلب الحركة لاستقالة راشد الغنوشي من رئاسته وان مجلس شوراها الذي قال انه يوجه المسائل داخل الحركة سيتخذ قرارا في ذلك اذا اقتنع بتغيير رئيس الحركة.
وحول استقالة الامين العام لحركة النهضة زياد العذاري كشف المصمودي ان هذا الاخير دعا الى تكليف شخصية بعيدة كل البعد عن حركة النهضة ومن المنظومة القديمة وان الاسم الذي دعمه هو الوزير السابق في عهد بن علي رضا بن مصباح مؤكدا ان رئيس الحركة راشد الغنوشي كان أيضا من داعمي بن مصباح وأن مجلس الشورى رفض ترشيحه.
من جهة اخرى لم يستبعد المصمودي فشل رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي في تشكيل حكومته في ظل ما وصفه بالتشتت البرلماني مشددا على ان اي اسم اخر سيكلف بتشكيل الحكومة من قبيل رئيس الجمهورية سيجد نفس الصعوبات وأنه قد يعجز ايضا في المهمة.
واعتبر ان امكانية اعادة الانتخابات “واردة جدا “مبينا بالقول ” المخيف انه اذا تمت اعادة الانتخابات بنفس القانون الانتخابي فانها ستسفر عن نفس الوضعية ” مشددا على ضرورة تغيير القانون الانتخابي.
وعرج المصمودي في حديثه على الحريات الفردية في تونس معبرا عن رفضه ان يطرح موضوع حقوق المثليين في تونس في الوقت الراهن مفسرا ذلك بالتأكيد على ان ذلك لا يمثل أولوية معتبرا “ان اي طرف يريد طرح حقوق المثليين في تونس الان فهو يسعى الى تدمير الانتقال الديمقراطي.”
واكد في نفس الاطار ان هناك اطرافا خارجية تمول حملات تقودها جمعيات ومنظمات للتركيز على حقوق المثليين مضيفا ان الاتحاد الاوروبي خصص منذ 3 سنوات 10 مليارات دولار لحقوق المثليين فقط.
واعتبر ان في ذلك تحد واستفزاز لمشاعر التونسين وانه اقرب لرأي راشد الغنوشي الذي يرفض التجسس على خصوصيات الناس والذي قال انه مبدأ اسلامي مضيفا انه الوضع مختلف في الشارع اذ ينبغي احترام تقاليد واخلاق المجتمع.