الشارع المغاربي-قسم الاخبار: انتقد رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي مساء اليوم الجمعة 10 جانفي 2020 في معرض رده على مداخلات النواب ، مواقف بعض النواب والاحزاب التي قال انها شاركت في المشاورات وفي اعداد البرنامج مشددا على ان بعض ما اقترحته تم تضمينه في برنامج الحكومة المقترحة .
وقال الجملي في الجلسة العامة المخصصة لمنح الثقة لحكومته ، انه يتقبل تباين المواقف في المجلس وانه يعتبره “حالة صحية” وانه “مشهد جيد من الممارسة الديمقراطية” مشددا على انه بات في تونس من غير الممكن تحديد الفائز في الانتخابات التشريعية والرئاسية وان الامر سيان بالنسبة للحكومة” مضيفا في هذا الصدد ” نفس الشيء للحكومة في هذه اللحظة هناك من يتساءل زعمة تتعدى.. زعمة ما تتعداش .. هذا مظهر نجاح مسار الانتقال الديمقراطي”.
وتابع ” تم تشكيل الحكومة بعد مخاض عسير … دخلنا في مسار تشكيل حكومة سياسية او مدعومة بكفاءات مستقلة..تواصلنا في ذلك امد طويل صارت مشاورات ومفاوضات ونقاشات بدأنا بالبرنامج وهو اليوم بين ايديكم وتعاونت على اعداده خبرات كثيرة وعديدة بما فيها الاحزاب التي تنتقد اليوم البرنامج رغم ان كل شيء موثق عندنا”.
وشدد على انه يتقبل الانتقادات داعيا الى تقييم موضوعي واضاف ” انا اقبل بأية نتيجة تكون لكن ما يحز في نفسي هي التقييمات غير الموضوعية وهناك من يقول أشياء وهو في نفسه غير راض عما يقول …على كل هذه هي السياسة وان شاء الله هذا يتحسن في المستقبل”.
وتابع ” دخلنا في مشاورات لتشكيل حكومة سياسية ذات حزام سياسي واسع ..تقبلنا كل الاقتراحات التي ادرحت وكانت مكتوبة من قبل ممثلي الاحزاب وهذا موثق عندي وسوف ننشر ذلك في وسائل التواصل الاجتماعي ..توصلنا الى اتفاق تضمن تحديد طلباتهم في الوزارات موقع بايديهم واتفقنا وقتها على ان يتم عرض الاتفاق على هياكلهم الحزبية” في اشارة الى الاتفاق بين التيار وتحيا تونس والنهضة وحركة الشعب.
وابرز انه اتفق وقتها على احالة الحكومة بعد تحديد المرشحين للوزارات على رئيس الجمهورية قيس سعيد وان المواقف تغيرت وانه قرر بعدها المرور لحكومة الكفاءات المستقلة.