الشارع المغاربي: انتقد القيادي في حركة الشعب خالد الكريشي تجاهل رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي العائلة القومية في تصريح له حول العائلات السياسية في تونس.
وقال الكريشي في رسالة قصيرة الى راشد الغنوشي نشرها البارحة على صفحته بموقع فايسبوك “يفعل الحقد الايديولوجي بصاحبه ما يفعل العدو بعدوه“.
وكشف ان الغنوشي امر الحبيب الجملي بابعاد حركة الشعب من تشكيل حكومته وان ذلك تسبب في اسقاطها بالبرلمان معتبرا ذلك جزاء للحقد الايديولوجي.
وعاب على الغنوشي تصريحه بان هناك ثلاثة عائلات سياسية في تونس يجب ان تتحاور في ما بينها وهي العائلات الدستورية واليسارية والاسلامية وتجاهله العائلة القومية معتبرا ان الغنوشي يحمل في داخله” جينات اقصائها ” وانه “تربى على الاقصاء ونظّر له ومارسه حتى ضد من قاسمه التنظيم”وانه يحمل عقدة اوديب ولم يستطع منها فكاكا”.
وذكّر الكريشي بان العائلة القومية “بمرجعيتها الايديولوجية المناضلة وشهدائها وتمظهراتها الحزبية اقدم من العائلة الاسلامية نفسها سواء في تونس أو في الوطن العربي قبل الثورة وبعدها”، مذكّرا بأن العائلة القومية وتحديدا حركة الوحدويين الناصرييين كانت من ضمن مؤسسي هيئة 18 اأكتوبر للحقوق والحريات قبل الثورة الى جانب حزب العمال الشيوعي والمؤتمر من اجل الجمهورية والتكتل الديمقراطي للعمل والحريات وحركة النهضة.
واضاف ان العائلة القومية “عائلة بنت هذه الأرض وذات حسب ونسب وان والدها لم يكن ابو أعلى المودودي ،معتبرا انها لا تحتاج لاعتراف من الغنوشي ولا من غيره.
وتابع مخاطبا الغنوشي”ان كنت تعتقد ان العائلة القومية جزء من العائلة اليسارية وأحد روافدها فانصحك بتخصيص ما تبقى لك من العمر لقراءة ساطع الحصري وقسنطين رزيق وعبد الرحمان الرزاز وميشال عفلق ونديم البيطار وعبد الريماوي ومحمد عودة وعصمت سيف الدولة …والاطلاع على التجارب الحزبية للعائلة القومية.