الشارع المغاربي: أكد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم الثلاثاء 4 فيفري 2020 انه تلقي اتصالا هاتفيا من رئيس الجمهورية قيس سعيد ليلة أمس الاثنين أكد له فيه رفضه التفويت في المؤسسات العمومية .
وقال الطبوبي في تصريح صحفي على هامش إشرافه على افتتاح مكتب للشراكة بين الاتحاد العام التونسي للشغل والكنفدرالية العامة الايطالية للشغل”CGIL” بالحمامات “مواقف الاتحاد تتقاطع مع مواقف رئيس الجمهورية …استمعت لتصريح الرئيس المدير العام للخطوط التونسية وكان في حالة ارتباك واضطراب كاملة وهذا ان نمّ عن شئ فهو ينم على عدم الوضوح في خيارات المسؤول الاول عن الشركة المذكورة… الاتحاد مع اصلاح القطاع العام…لدينا اتفاق واضح في كل مضامينه امضيناه مع الحكومة ولكن للاسف الشديد هذه الحكومة تنتهج دائما وأبدا سياسة المخاتلة والضرب في الظهر وتتلاعب بتلك الاتفاقيات ولا تلتزم بها”.
وأضاف الطبوبي :فضّلنا في المدة الاخيرة مع ما تمر به البلاد من مرحلة انتقالية صعبة ووضع سياسي هش ان نكون بنائين ونخلق حد أدنى من الاستقرار ولكن للاسف رئيس الحكومة وحكومة تصريف اعمال ينتهجان سياسة الهدم …كل الارقام والمؤشرات مغلوطة… هناك مخاتلة سياسية من كل حدب وصوب …الاتحاد سيكون في تجمع في كل القطاع العام على غرار السنة الفارطة …سينطلق من الخطوط التونسية …سنقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت وليتحمل كل مسؤوليته”.
وتابع :”القطاع العام ليس للبيع… الاتحاد منفتح على الاصلاح ولديه رؤيته للاصلاح ولهذا السبب الحكومة خائفة ولا تريد الجلوس والتفاوض مع الاتحاد …كان من المفترض ان نجلس منذ ديسمبر 2019 وننهي طلبات كل المؤسسات ولكن حكومة ليس لها رؤية ولا فهم لصياغة مشروع قانون …. حكومة قريبا تنتهي مدة نيابتها تقدم مشروع التفويت في الخطوط التونسية وتطلب عرضه على مجلس نواب الشعب …هذا تلاعب واستهتار ولامبالاة …حكومة بهذه الصفات لا تصلح لان تتفاوض مع الاتحاد أو تؤتمن على مصالح الشعب التونسي” .
وأكد الطبوبي ان” المسيرة ستنتظم يوم الجمعة المقبل قائلا “لدينا عديد الاتفافيات التي لم تر النور ولم نجد مفاوضا حقيقيا .. كل وزير يتعلل بأنه سيغادر ولا يمكنه الامضاء على الاتفاقية …هناك تلكؤ كبير …مثال على ذلك أمضينا في رئاسة الحكومة مع الشاهد اتفاقا يتعلق بأطباء الصحة العمومية والاساتذة الجامعيين والمهندسين وكان من المفروض ان يكون ساري المفعول بداية من شهر جانفي الماضي ولكن الى يومنا هذا لم يصدر في الرائد الرسمي وهذا ينم عن نقص في المسؤولية والاستهتار …سنحمل كل طرف مسؤوليته والكلمة ستكون للعمّال وسيتم فضح كل هذه الممارسات الدنيئة والتي لا تصدر عن مسؤول يريد البناء والتأسيس لدولة نتعايش فيها كل الاطراف على اختلاف انتماءاتها”.
وبخصوص مسار تشكيل الحكومة والدعوات المطالبة بانتخابات جديدة قال الطبوبي “يعملو اللي يحبو.. البلاد في حاجة الى حكومة موجودة للتفاوض ومناقشة كل الملفات داخليا وخارجيا … يريدون إعادة الانتخابات.. شكلوا حكومة …وحدّدو اَجال الانتخابات المبكرة …راجعوا قانون الانتخابات …أنشئوا محكمة دستورية للفصل في الخلافات الدستورية والفانونية… اما ان تبقى البلاد في حالة فراغ حكومي ويرتع فيها أي كان … الادارات أغرقت بالتعيينات والتسميات من كل حدب وصوب.. البلاد لا تحتمل …هناك تخريب للدولة والاتحاد لن يقبل بأن يكون شاهد زور على تخريب الدولة”.
