الشارع المغاربي: أكّد رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني اليوم الجمعة 7 فيفري 2020 إنّ “المُكلّف بتشكيل الحكومة إلياس الفخفاخ لم يلتزم بتشريك قلب تونس في الحكومة وإنّما انفتح على الحوار وهذه خطوة جيّدة”.
وأضاف الهاروني لدى حضوره اليوم ببرنامج “الماتينال” على إذاعة “شمس أف أم” “النهضة طالبت بتوسيع المشاورات والياس الفخفاخ استجاب ونرجو أن ننجح في تشكيل حكومة ترتفع الى مستوى آمال التونسيين ونتفرّغ لرفع التحدّي الاقتصادي والاجتماعي” موضحا أنّ ” المشاورات لا تعني بالضرورة أن يكون قلب تونس في الحكومة بل أنّها للتحاور حتى يتّخذ الفخفاخ قرارا لكن بعد التشاور دون إقصاء مسبق، ولهذا قلنا له أنت مكلّف بتشكيل حكومة لا بتشكيل معارضة والآن المشاورات مفتوحة ونعتبر أنّ المفاوضات الحقيقية انطلقت”.
وتابع “تكوين حزام سياسي واسع في الحكومة سيساهم في تمرير قرارات واصلاحات ينتظرها التونسيون وحتى نصل الى حكومة دستورية بـ 145 صوتا فإننا مع الوحدة الوطنية ومع توسيع المشاركة واقرار حكومة في البرلمان قريبا للتفرغ الى العمل وانهاء الجدل” مؤكدا “كنا حريصين على رفض الاقصاء وتوسيع الحكومة وندعو الفخفاخ الى ان يكون منفتحا على المشاورات لانه في حاجة الى حكومة قوية لا تمييز فيها بين الاحزاب ولا فرق بينها واليوم نتناقش في البرنامج وان اتفقنا معه سنشتغل كلّنا ولكن النهضة ستكون صارمة ولن تسمح بمرور اي شخص تحوم حوله شبهات فساد الى الحكومة الجديدة”.
وقال “الاختلاف لا يمنعنا من أن نكون يدا واحدة ونشتغل مع بعضنا البعض إلاّ من ابى ذلك”. وبخصوص رواج صورة اللّقاء الذي جمع بين كل من راشد الغنوشي ونبيل القروي والياس الفخفاخ قال الهاروني إنّها “صورة ايجابية ومشرّفة للتونسيين” معتبرا اياها “انتصارا نهائيا على الإقصاء”.
واعتبر المتحدث أنّ اللّقاء تمّ في بيت الغنوشي حتى تكون الأجواء مريحة وبعيدة عن البروتوكالات الرسميّة ولضمان نجاح الحوار، مضيفا ” وبالفعل نجح الحوار وانفتح الفخفاخ على المشاورات”.