الشارع المغاربي: كشف عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس شورى حركة النهضة اليوم الاربعاء 12 فيفري 2020 عن عدة نقاط اختلاف بين الحركة والمكلف بتشكيل الحكومة الياس الفخفاخ.
ووصف الهاروني لدى استضافته اليوم في اذاعة “ifm ” الاختلاف مع الياس الفخفاخ بالجوهري مؤكدا ان “حركة النهضة متمسكة بحكومة وحدة وطنية قادرة على مجابهة التحديات الكبيرة التي تنتظرها” معتبرا ان لهذا المطلب اغلبية في البرلمان وانه يتعين على الفخفاخ اذا اراد تمرير حكومته ان يجلب الاغلبية .
واضاف ان الفخفاخ الى حد الان بصدد تشكيل حكومة أقلية وليس حكومة اغلبية وانه تم تكليفه بتشكيل حكومة وليس معارضة في اشارة الى التمشي الذي اعتمده في اختيار حزامه السياسي دون اعتبار للاغلبية البرلمانية مؤكدا ان حكومة مؤلفة من التيار والشعب وتحيا تونس ومعهم النهضة لا تشكل حزاما سياسيا كافيا بالنظر لصعوبة الرهانات المطروحة.
واوضح انه من بين الاختلافات ايضا ان حركة النهضة طالبت بحكومة سياسية فيها كفاءات حزبية وأن الفخفاخ اراد تمكينه من عدد من الحقائب على اساس كفاءات مستقلة وطلب تحييد بعض الوزارات غير وزارات السيادة والتي قال انه لا يوجد مبرر لتحييدها.
وعما يروج حول طلب قلب تونس تقديم اسماء للحكومة دون الظهور في الصورة اكد الهاروني ان بعض الاطراف من الدوائر المعنية بتشكيل الحكومة قدمت مثل هذا الاقتراح لحزب قلب تونس مستثنيا منها الفخفاخ مؤكدا ان تشكيل الحكومة لا يتم عبر التسريبات وطرح بعض الاسماء لتضليل الراي العام او لـ”الحرقان” .
وشدد الهاروني على انه لا يمكن لحركة النهضة ان تقرر موقفها النهائي من الحكومة القادمة الا بعد اجتماع مجلس الشورى والذي رجح ان ينعقد في نهاية الاسبوع الجاري لافتا الى ان العديد من الفرضيات مطروحة بما فيها التصويت على الحكومة دون المشاركة فيها.