الشارع المغاربي: وصفت اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (“كاف”) اليوم الجمعة 14 فيفري 2020 ما ورد في تقرير مسرب لشركة التدقيق “بي دبليو سي” تحدثت فيه عن شبهات فساد مالي وإداري بالادعاءات الباطلة.
وبعد اجتماع استمر لنحو خمس ساعات في أحد فنادق الدوحة، قبيل انطلاق لقاء الكأس السوبر بين الزمالك المصري بطل الكنفدرالية والترجي التونسي بطل دوري الأبطال في الموسمين الماضيين، أقرت لجنة خريطة طريق للاتحاد في العامين الحالي والمقبل تشمل جوانب فنية وأخرى متعلقة بالحوكمة.
وأورد الاتحاد في بيان بعد الاجتماع برئاسة رئيسه الملغاشي أحمد أحمد، انه خصص الجزء الأول “لدراسة تقرير “بي دبليو سي” عن مراجعة كاف التنظيمية للأعوام 2015 الى 2019، والذي تم تنفيذه في أقل من 3 أشهر”، مشيرا الى انه دعا الشركة المعنية لحضور الاجتماع، لكن الأخيرة “لم تظهر”.
وأتى التقرير الذي سربت أجزاء منه في تقارير صحافية في الأيام الماضية، بطلب من الاتحاد الدولي (“فيفا”) الذي فوض أمينته العامة السنغالية فاطمة سامورا في مهمة إشراف على الاتحاد القاري لستة أشهر انتهت بنهاية جانفي الماضي، بعد سلسلة من شبهات الفساد وسوء الحوكمة.
وأكدت اللجنة التنفيذية معارضتها “الادعاءات غير ذات الأساس الواردة في هذا التقرير”، لاسيما مساهمة الاتحاد في دفع تكاليف دفن “أشخاص خدموا كرة القدم الإفريقية” مثل المراقب الكيني حسين صوالح الذي توفي في حادث تحطم طائرة العام الماضي، وسوء استخدام أموال مخصصة من الفيفا لتطوير كرة القدم في القارة، والتعاقد مع شركة “تاكتيكال ستيل” الفرنسية للتجهيزات الرياضية بعد فض العقد مع شركة “بوما” الألمانية.
وشدد الاتحاد على ان المساهمة في بعض الجوانب الانسانية يأتي في سياق “أعمال تضامن لصالح عائلات الأشخاص الذين خدموا كرة القدم الإفريقية”، في حين أن الأموال من الفيفا “يخضع استخدامها بشكل صارم لإجراءات التدقيق.
وأضاف الاتحاد أن صرف هذه الأموال خضع للتدقيق من الاتحاد الدولي وشركات خاصة منها “بي دبليو سي”.
أما بشأن ملف التجهيزات الرياضية، فشدد الكاف على ان “الاجراءات معروضة أمام مختلف السلطات”، وانه مستعد “لتقديم جميع مبررات هذه العملية، التي أذن بها مسبقا من قبل اللجنة التنفيذية”.