الشارع المغاربي-قسم الأخبار: جدد الممثل القانوني السابق لحزب نداء تونس حافظ قائد السبسي اليوم الاربعاء 4 مارس 2020 ، اتهام رئيس الحكومة السابق الشاهد باستهدافه وبخيانة رئيس الجمهورية الراحل الباجي قائد السبسي، مؤكدا أنه سيعود قريبا الى تونس وانه تعرض الى “حملة هرسلة” كانت وراء مغادرته البلاد.
وقال قائد السبسي في حوار مع صحيفة “الشروق” في عددها الصادر اليوم “قريبا سأعود ” ،وحول أسباب المغادرة ، اكد أن مردها “ظروف سياسية وشخصية” مشددا على أنه تعرض “لحملة هرسلة وضغط ومضايقات” وانها “وصلت الى حد التنكيل “وان “يوسف الشاهد والآلة الإعلامية التي كان يسيرها بمعية فريقه تقف ورائها” .
واكد ان معلومات بلغته من عديد الأصدقاء من داخل وخارج تونس حول إستهدافه من قبل الشاهد وان ذلك تزامن مع وضع عائلي صعب قال انه كان يمر به وقتها وانه كان يتمثل في وفاة والده وبعدها بشهرين تقريبا والدته.
واضاب موضحا ” هذا سبب إبتعادي عن تونس خلال تلك الفترة علاوة على انني نأيت بنفسي أن أكون حطبا في معركة سياسية خاضها يوسف الشاهد بآليات الدولة ودون أخلاق ودون حدود ضد كل خصومه لأنه كان يخوض معركة وجود سياسي استعمل فيها التشويه الباطل والتنكيل والابتزاز ضد الكل والادلة على ذلك كثيرة ..والمظالم تعددت وليس المجال لإحصائها الى أن قال الشعب التونسي كلمته والحمد لله وأرجعه الى حجمه الحقيقي ونزع عنه أدوات السلطة” .
وتابع” أردت كذلك ألا يواصل استعمال خصومته معي لاستغلالها مثلما استغل خيانته للمرحوم الباجي قايد السبسي والتي وظفها لنسج تحالفات غير طبيعية” واضاف مفسرا أسباب هروبه من تونس” هذه بعض الأسباب التي جعلتني أبتعد ولم تكن البتة خوفا اذ أنني لم أرتكب ما يجعلني أخاف وقد صمدت أمام المخططات الجهنمية ليوسف الشاهد إيمانا مني بالقيم التي تربيت عليها وحفاظا على رمزية والدي الزعيم الباجي قايد السبسي رحمه الله”.
من جهة اخرى ، اكد حافظ قائد السبسي انه ساند فعلا ترشيح سليم شاكر لرئاسة الحكومة مُتهما الشاهد بهرسلته أمام القضاء وقال في هذا الصدد” نعم ساندت ترشيح الفقيد سليم شاكر رحمه الله كرئيس للحكومة ايمانا مني بخصال الرجل فقد كان رحمه الله رجلا مسؤولا وطنيا صادقا وكان دائما وفيا وصاحب مبدأ لاخر لحظة”.
واضاف ” لكن لن أنسى أن الشاهد بالذات عمل كل ما في وسعه للاطاحة به والإساءة إليه وهرسلته أمام القضاء عندما كان وزيرا لدى رئيس الجمهورية واستعمل كل المكائد والدسائس ضده..أقول له ان التاريخ لا يرحم المنافقين والخونة وبأن تونس أكبر من الجميع وان عليه أن يتمعن في كتب التاريخ وأذكره فقط كيف اختار الوقوف ضد الرئيس الباجي قايد السبسي حلال مداولات وثيقة قرطاج 2 مفضلا مصلحته الخاصة على مصلحة الوطن”.
وحول حقيقة تعرض والده للتسميم ، قال حافظ قائد السبسي ” هذه المسألة تبقى غامضة ربما تظهر الحقيقة في يوم ما وافضل تجاوز هذا الموضوع في الوقت الحالي”.