الشارع المغاربي: أكّدت مديرة مرصد الأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية اليوم الخميس 9 أفريل 2020 أنّ “لا أحد بامكانه تحديد تسجيل فترة الذروة لمرض كورونا المستجد في تونس” .
ونقلت وكالة تونس أفريفيا للأنباء عن بن عليّة قولها إنّ “انخفاض عدد الاصابات المسجلة خلال الايام الأخيرة يمثل نتيجة لتطبيق اجراء الحجر الصحي التام في تونس” متوقعة في المقابل امكانية تسجيل زيادة في الاصابات خلال الاسبوعين المقبلين في صورة عدم التزام المواطنين بالحجر الصحي التام.
واعتبرت أنّ “خطورة وباء كورونا المستجد تتمثل في رصد حالات اصابة لأشخاص لم يعانوا من ظهور أعراض للمرض وكذلك انتقال العدوى قبل ظهور علاماته” لافتة الى أن تونس نجحت الى حد الآن في التحكم في نسق الاصابات والى انه يتعين متابعة تطبيق اجراءات السلامة العامة لحفظ صحة المواطنين.
وأشارت بن عليّة إلى أنّ فيروس “كورونا” يكتسي خطورة بالمقارنة مع بقية الفيروسات التي لا تنقل العدوى الا بعد تسجيل أعراض للاصابة مبرزة أن تسرب العدوى يتم قبل البدء في فترة الحضانة التي تدوم 14 يوما بجسم المريض، مُضيفة “تجري الفرق الطبية في اطار متابعتها لحالات المصابين مراقبة دورية كما تقوم باخضاعهم للتحاليل بمعدل مرة أسبوعيا،” مؤكدة أن “الفيروس يبقى لدى بعضهم لفترة تدوم 3 أسابيع”.
وشددت على أن دعوات مسؤولي الوزارة المتكررة لتطبيق الحجر الصحي التام والعزل الصحي الذاتي تهدف الى توعية المواطنين بضرورة الحفاظ على صحتهم في ظل عدم توفر أي علاج خاص بهذا الفيروس، موضحة أن التزام المواطنين بسلوك وقائي يدعم جهود الطواقم الطبية في احتواء المرض.
يُذكرُ أنّ عدد الاصابات المسجلة بفيروس “كورونا” بلغ وفق آخر حصيلة 628 حالة مؤكدة من بين 8878 تحليلا في وقت أعلنت فيه الحكومة جملة من الاجراءات المشددة للحدّ من ظاهرة خرق الحجر الصحي ومزيد التحكّم في إنتشار فيروس كورونا.