الشارع المغاربي: الحلقات الثلاث الاولى من الكاميرا الخفية “الملك” للاعلامي وليد الزريبي التي تبثّها قناة “حنّبعل” الخاصّة ، كانت بعيدة عن كل معاني الترفيه أو البحث عن البسمة وعن مقالب ذكية تمزج بين حبس الانفاس والضحك واحترام الضيف، لكن ما تم بثه كشف عن انحطاط اخلاقي وقيمي وعبث بالاعراض ونصب شراك لنجوم ونجمات الفن والاعلام عبر غوايتهم بالمال وبالشهرة والنجومية والانتشار العربي على غرار الاعلاميين سمير الوافي وعربية حمادي والفنانة الاستعراضية زازا.
ما أتاه الاعلامي وليد الزريبي – بأن يعرض على الملأ ما يخدش كرامة بعض النساء اللاتي ضعفن أمام سطوة المال – مخالف للقانون وللقيم وللأخلاق.. فـ”من منّا بلا خطيئة” حتى نكشفها للناس في “قالب” كاميرا خفية نتوسّل بها ضحك الناس وقهقهاتهم.
ربما تكون فكرة البرنامج ملفتة للانتباه وعظيمة جذا في عيني مبتكرها ولكن هي في الاصل الفكرة “الخطيئة” التي تروج للجانب الضعيف في النفوس بل واستثارته حتى يظهر ويصبح الاصل والقاعدة.
نتساءل هنا عن دور الهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري وما اذا كانت سننتظر “حتي يطيح القدر” مثلما قالت نرمين صفر احدى المشاركات بالكاميرا الخفية في تصريح لاحدى الاذاعات “فيها برشا حاجات متاع تطييح قدر وما تتعداش”… علما ان الزريبي أكد في تصريح لنفس الاذاعة رفضه حضور نرمين صفر أو أي شخص آخر من “ضحايا الملك” عملية مونتاج الحلقات.
يذكر ان الزريبي كان قد خاض خلال شهر رمضان في السنتين الماضيتين غمار الكاميرا الخفية في “شالوم” و”FBI”.