الشارع المغاربي: اعتبر القيادي والناطق الرسمي لحركة النهضة عماد الخميري اليوم الثلاثاء 12 ماي 2020 أنّ تفويض رئيس المجلس والحركة راشد الغنوشي بعض مهامه لرئيس ديوانه الحبيب خضر ليس بدعة وانه إجراء جاري به العمل في جميع الوزارات اين قال انه يتم التفويض لرئيس الديوان ببعض المهام التي تتعلق بالإدارة والإمضاءات والإجراءات الروتينية قائلا: ”المحكمة الإدارية هي من ستقيّم قرار الغنوشي إن كان مخالفا للقانون ام لا وتونس دولة قانون ”.
وقال الخميري لدى حضوره برنامج “ميدي شو” إنه كلما تعلّق الأمر بقرارات يتّخذها راشد الغنوشي الا واصبح الأمر مثيرا للجدل معتبرا ان الغنوشي لم يقم بشيء مخالف لما قام به رؤساء البرلمان السابقين على غرار محمد الناصر الذي قال ان رئيس ديوانه كان نائبا من نواب كتلة نداء تونس وان أغلب أعضاء ديوانه من الدائرة القريبة منه وان لا أحد رأى في ذلك عيبا.
وأضاف ”ذلك لا يعني أنّ قرارات الغنوشي غير قابلة للنقد بل بالعكس منظمات وجمعيات المجتمع المدني تقوم بدور مهم جدا والغنوشي مش على راسو ريشة” معتيرا ان أطرافا لم تتخل عن صراعها الإيديولوجي بعد هي من تثير هذا الجدل .
وبيّن أنّ المجلس هو المؤسسة الوحيدة التي تشتغل تحت الشمس وتحت رقابة وسائل الإعلام وان ذلك يجعل عملها يصل إلى الشعب بمساوئه وايجابياته قائلا ” رئاستا الجمهورية والحكومة لا يعملان تحت الرقابة الاعلام”.
وفي رده عن ما اثير حول وجود مكتب مواز للغنوشي داخل البرلمان نفي الخميري نفيا قاطعا تدخل ديوان الغنوشي في الشأن الداخلي للحزب .
واعتبر أنّ ديوان رئيس البرلمان يقوم بدوره الذي حدّده له القانون، وأنّ النهضة تحرص على أن تكون العلاقة بين مؤسسات الدولة قائمة على الانسجام، وأنّه في صورة عدم وجود وضوح وتناغم تسعى دائما لبذل المجهود كي لا يتحول سوء الفهم للصلاحيات إلى نوع من الصراع بين مؤسسات الدولة، بما سيؤثر سلبا على عملها، حسب تصريحه.