الشارع المغاربي – قسم الثقافة: كشف مصدر موثوق به من وزارة الشؤون الثقافية اليوم الثلاثاء 19 ماي 2020 أن الديون المتخلدة بذمة الوزارة تقدر بحوالي 44 مليارا وان “الوزير السابق محمد زين العابدين تسبب في تراكم هذه الديون التي تم صرفها وتبديدها في انشطة ادارة المهرجانات ومدينة الثقافة”.
وتابع المصدر “تم تحويل هذه الديون من ادارات الوزارة الى مدينة الثقافة لكن الاخطر من هذا ان التحويل تم بطرق غير قانونية لأنه لم يُمض من قبل مراقب مصاريف او عبر ورقة ممضاة من وزير الشؤون الثقافية ” موضحا “ان المديرين العامين حوّلوا مليارات اداراتهم الى مدينة الثقافة بأمر شفاهي عبر الهاتف من وزيرهم السابق”.
واتهم هؤلاء بمخالفة القانون قائلا “لا يمكن اتخاذ أوامر ادارية عبر الهاتف… قانون 76 واضح وصارم جدّا  حيث يسمح فقط لثلاثة اطراف باتخاذ قرارات شفاهية وهي الجيش والشرطة والحرس”..
واستنكر المصدر عدم محاسبة وزيرة الشؤون الثقافية الحالية هؤلاء لافتا الى أنها كلّفتهم بمناصب جديدة صلب الوزارة.
وتتمثل هذه الديون في فواتير متخلّدة بذمة الوزارة لفائدة شركات عدّة على غرار شركتيْ الكهرباء والغاز والخطوط التونسية وعدد من النزل التي تستضيف نزلاء وضيوف المهرجانات والانشطة الثقافية.
يذكر ان موقع “الشارع المغاربي” كان قد أشار على لسان أحد الثقاة منذ سنة تقريبا (14 ماي 2019) الى أن قيمة فواتير استهلاك الكهرباء والغاز الخاصة بمدينة الثقافة والمتخلّدة بذمتها لفائدة الشركة التونسية للكهرباء والغاز ناهزت مليار ونصف وأن المدينة لم تسدد فواتيرها منذ إحداثها. كما أشارت إلى أن قيمة فواتير شركة الخطوط التونسية Tunisair ناهزت 6 مليارات”.