الشارع المغاربي: كشف محمد الناصر الرئيس السابق للجمهورية ولمجلس النواب اليوم الاثنين 25 ماي 2020 انه لما طُرحت خلافة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي كان هناك نوع من الخوف والتململ لدى رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون.
واكد الناصر في مداخلة له على اذاعة “الجوهرة اف ام” ان بفون اتصل به عقب وفاة المرحوم الباجي قائج السبسي واعرب له عن حيرته وقلقه ومخاوفه من عدم القدرة على تنظيم انتخابات في ظرف تسعين يوما وحل الاشكاليات المتعلقة بها والتي قال ان منها بالخصوص مسالة تقديم التشريعية على الرئاسية او العكس وانه قال له “ما نجمش روحي”.
واضاف انه اكد لبفون على ضرورة اجراء الانتخابات في الاجال التي حددها الدستور و الا تتجاوز مدة تسعين يوما ولو بيوم واحد وأن ذلك ما تم فعلا مؤكدا انه لم يتصل به احد ليطلب منه تجاوز الاجال القانونية وانه لم يستغل الفرصة للبقاء في منصبه لاكثر من 90 يوما لافتا الى انه من الواجب الا ننسى ان الحكم ليس غاية في حد ذاته وانه وسيلة لخدمة الناس .
واشار من جهة اخرى الى انه من الطبيعي ان يبقى متابعا للاوضاع في جميع الميادين من منزله بحكم انه متقاعد وملتزم بالحجر الصحي كبقية التونسيين والى انه مازال يشعر بان لديه مسؤولية تجاه البلاد والى انه مستعد دائما لتقديم الراي او المساهمة اذا طُلب منه ذلك.
ودعا الناصر الى التضامن والى الوحدة الوطنية معتبرا انها “سلاحنا وامننا” واضاف انه متاثر بما يدور حاليا في مجلس النواب في هذا الظرف الذي تمر به البلاد مشددا على ضرورة تجاوز ما يحصل بالحرص خاصة على الوحدة الوطنية وعلى التضامن اكثر من اي اعتبارات اخرى.
وتوجه بالتحية الى رئيس الجمهورية قيس سعيد مباركا ما اسماه بـ”النفس الجديد الذي تميز به” مؤيدا طلباته ومعتبرا “ان من شأن اتجاهه توحيد التونسيين وتعزيز القدرة على مجابهة الصعوبات التي تواحهها تونس”.
كما توجه بالشكر والتقدير لرئيس الحكومة الياس الفخفاخ والذي قال “انه يتابع مجهوداته ونجاحاته وفي كيفية تطويق المشاكل الموجودة وفي كيفية شعوره بالمسؤولية” لافتا الى ان الوضع الراهن يتطلب تظافر جهود الجميع والى ان الحكومة اليوم في حاجة الى مؤازرة كل التونسيين لعملها حتى تواصل النجاح في تحقيق الاهداف المرسومة لفائدة الشعب التونسي.