الشارع المغاربي: أكّد رئيس كتلة الإصلاح الوطني حسونة الناصفي اليوم الخميس 4 جوان 2020 أنّ نوابا بالبرلمان لم يصوّتوا على لائحة مُعارضة التدخّل الخارجي في ليبيا خلال الجلسة العامّة المنعقدة يوم أمس والتي دامت 20 ساعة، لا لشئ سوى لأنّها مُقدّمة من قبل رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي.
واعتبر الناصفي خلال حضوره اليوم ببرنامج “الماتينال” على إذاعة “شمس أف أم” أنّه لو تمّ تمرير اللائحة لصدرت باسم المجلس وليس باسم عبير موسي او الدستوري الحر، قائلا “بل ستعبر عن موقف المجلس رسميا برفض التدخل الأجنبي في ليبيا” .
وأضاف ” إنّها عقدة من قدّم اللائحة.. أنا قلت انسوا من قدّمها.. شوفو المحتوى صار تغيير بعد نقاش كبير وجلسة وسط الجلسة… نظمنا جلسة ضمت 6 كتل لاقناع كتلة الحزب الدستوري الحر بإحداث تغيير يتماشى مع اقتراحات الكتل لنتفادى ذكر الزوز دول هاذوكم…ومشات معانا في الاقتراح … مانيش فاهم الناس التي لم تصوت ماذا تقصد”.
وتابع “عندما تقول اليوم في البرلمان انك تصطف مع فولان فهذا مايجيش… عيب ومخالف لأحكام الدستور وفيه تجاوز للصلاحيات… والنواب لا يعطونك الفرصة حتى لتبرر موقفك ولا يجابهونك بالحجة والدليل” مضيفا ” تونس معروفة بسياساتها الدبلوماسية المبنية على الحياد… هناك في لييبا طرفا صراع.. إمّا أن نتعامل معهما الاثنين حتى نلعب دور وساطة وإمّا لا نتعامل مع أحد ونحافظ على مصالحنا ونتّخذ مسافة مقارنة بحدّة الصراع الموجود”.
وقال “رأينا اليوم رئيس المجلس يصطف مع حلف دون غيره… دفع بتونس لسياسة المحاور عن قصد لأنّ العملية تكرّرت وحدثت اشارة وتنبيه وجلسة عامّة وجدل كبير وكل الاطراف تحدّثت ولكنّه مازال متماديا ومواصلا في ذلك …جعل 7 كتل تحتج اليوم بالمجلس وتدين هذا التدخل في السياسة الخارجية التي هي ليست من صلاحياته “.
وبخصوص الأجواء الساخنة والتشنجات والتجاذبات التي رافقت الجلسة العامّة، قال الناصفي “حدثت جلسات فيها الكثير من التجاذبات والشجارات ولكن حدّة الخطاب في هذه الدورة لم يسبق لها مثيل باعتبار أنّ الخطاب كان حادا جدّا من قبل أكثر من طرف”.
وأضاف “في السابق كان معروف وجود كتلة حادّة أكثر من غيرها والصراعات موجّهة بين كتلتين على أقصى تقدير، في جلستين مشهورتين حول قانون المصالحة والعدالة الانتقاليّة وكان الجدال كبيرا جدا لكن حدوث مثل ذلك وبهذا الشكل في 5 سنوات خلال جلستين أو 4 جلسات فهذا عادي ولكن اليوم أصبحنا تقريبا وبشكل دوري واسبوعي أمام مشكلة واختلافات تحوّل قاعة المجلس الى حلبة صراعات وتتجاوز أحيانا حدودها بشكل كبير”.