الشارع المغاربي : اكد منجي الحامدي وزير الخارجية الاسبق اليوم الاثنين 22 جوان 2020 ان المشكل في شرعية حكومة طرابلس انه “عليها جدال كبير”.
وذكّر في مداخلة له ببرنامج “90 دقيقة” على اذاعة “IFM” بأن حكومة السراج اكتسبت شرعيتها من اتفاق الصخيرات الدي وقّع في 17 ديسمبر 2015 مشيرا الى ان الفصل الاول من هذا الاتفاق طلب تشكيل مجلسا رئاسيا يتكون من 9 اعضاء والى ان هذا المجلس مطالب بأن يحظى بموافقة البرلمان مبرزا ان ذلك لم يحصل.
واضاف الحامدي ان هذا المجلس مطالب ايضا حسب الاتفاق باعداد دستور في ظرف سنة قابلة للتجديد مرة واحدة وان هذا ايضا لم يحصل معتبرا ان شرعية هذا المجلس انتهت نظريا منذ 17 ديسمبر 2016.
وفي تعليقه على الموقف الذي اعلن عنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم امس وتلميحه بالتدخل العسكري في ليبيا اكد ان هذا الموقف جاء لردع قوات الوفاق بدعم من تركيا عن محاولة احتلال المثلث النفطي بجانب سرت وكذلك القاعدة العسكرية المهمة في الجنوب .
واعتبر ان الاتراك اخذوا هذه التهديدات على محمل الجد مرجحا عدم قدرتهم على تجاوز منطقة سرت وعدم سماح الامريكيين لهم بذلك مضيفا ان الموقف الامريكي لم يكن واضحا وان واشنطن لم تتدخل الا لما شهدت تدخل روسيا بصفة كبرى معبرا عن اعتقاده بأن امريكا وبقية الدول الغربية على غرار فرنسا لن تسمح بان تنحصر اللعبة بين تركيا وروسيا دون تدخل منهم.
ورحج بعد البلاغ الصادر يوم امس عن مجلس الامن القومي الامريكي ودعوته الى الحوار ان تتدخل واشنطن عبر مجلس الامن الدولي لفرض وقف فوري وملزم لاطلاق النار وتشجيع كل الفرقاء على التوصل الى حل سلمي.
وشدد على ان الحل يبقى بيد دول الجوار وبالاساس تونس والجزائر ومصر وكذلك التشاد ومالي والنيجر معتبرا ان دور هذه الدول فعال مذكرا بأن هدف المبادرة التي اطلقتها تونس سنة 2014 مع دول الجوار كان قطع الطريق على التدخلات الاجنبية والتي قال انها تسببت في المزيد من الفوضى ومن العبث السياسي والجغراستراتيجي الذي تاثرت منه دول الجوار والشعب الليبي .