الشارع المغاربي – قسم الرياضة: تتواصل المشاورات والتحرّكات داخل وخارج مركب النادي الافريقي من أجل تحديد العناوين المستقبلية للجمعية في ظلّ حالة المدّ والجزر التي ترافق التحضير للعملية الانتخابية المرتقبة.
ملفّ النادي الافريقي لم يعد شأنا رياضيا يخصّ العائلة الكلوبيستية فقط بل أصبح قضيّة رأي عام تشغل القاصي والداني حيث لم تتحرّج وزارة شؤون الشباب والرياضة من الاعلان عن تبنّيها للملفّ برمّته والسعي إلى توفير حلول عملية ومنطقية لاخراج النادي من الأزمة المالية والتسييرية التي يتخبّط فيها.
بالتوازي مع تحرّكات الوزارة تستعد الجامعة التونسية لكرة القدم للعب دور محوري كالعادة في هذا الملفّ الذي تحوّز على كلّ العناوين الرياضية في الفترة الماضية… ويبدو أن جامعة كرة القدم ستكون العنوان الأبرز في محيط النادي الافريقي في الفترة القادمة بما أنها سترعى مبدئيا العملية الانتخابية في الجلسة الانتخابية القادمة وستكون هي الطرف القانوني والرئيسي المشرف على عملية بيع الانخراطات.
تحرّك الجامعة جاء بحرص من رئيس الجامعة نفسه وديع الجريء الذي تلقّف دعوة الرئيس الحالي للافريقي عبد السلام اليونسي لتنظيم انتخابات النادي بكلّ ترحيب ومرّ فعليا الى عملية التحضير لهذا الموعد المرتقب الذي سيكون مبدئيا يوم 19 جويلية القادم رغم بعض الانتقادات التي وُجّهت للجامعة بسبب ما اعتبره البعض إهانة للافريقي ولجماهيره العريضة بأن تكون جلسته الانتخابية تحت سلطة المكتب الجامعي وتحت وصايته.
حديث الكواليس لم يخف رغبة وحرص وديع الجريء على إنجاح المسار الانتخابي للنادي الافريقي كما أنّه لم يخف تمسّكه بلعب أدوار البطولة وهو العاشق لها في عمليّة الانقاذ التي تستقطب أكثر من اسم وأكثر من حزب… ولعلّ أبرز ما قاله الجريء خلال جلساته الماراطونية العلنية وحتى المغلقة مع ممثلين عن عائلة الأحمر والأبيض هو تشبيهه للافريقي بشركة الخطوط الجوية التونسية “تونيسار”… الجريء قال إنّ النادي الافريقي مؤسسة وطنية عريقة مثل “تونيسار” يعاني من صعوبات كبيرة تهدّد ديمومته واستقراره ويجب إنقاذه قبل فوات الأوان”…
ويبدو أن الجريء لم يشبّه الافريقي بـ”تونيسار” دون غيرها عبثا أو لتشابه في الألوان ولكنه يدرك جيّدا بل ربّما أكثر من غيره أنّ النادي يتأرجح تماما كـ”تونيسار” بين مؤامرات التركيع ومحاولات الإقلاع سواء من الداخل أو من الخارج.