الشارع المغاربي: قال رئيس الكتلة الديمقراطية هشام العجبوني اليوم الإثنين 13 جويلية 2020 “هناك ترويكا برلمانية جديدة تتشكّل داخل البرلمان بين كلّ من حركة النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة…يتعاملون مع كل الكتل سواء في اللجان أو بمكتب المجلس أو خلال الجلسات العامة بمنطق المغالبة والتعسّف وهناك عديد الخروقات للنظام الداخلي”.
وأضاف العجبوني خلال مداخلة له اليوم ببرنامج “إكسبريسو” على إذاعة “اكسبرس اف ام” :”حصل اتفاق بين كتلة التيار والشعب والكتلة الوطنية وكتلة الإصلاح الوطني وكتلة تحيا تونس على صيغة بيان على أن يُعاد طرحه على الهياكل المعنية، لكن حدث تسريب لمشروع البيان ومع هذا نحن متوجّهون نحو سحب الثقة” وتابع “بكلّ شفافية…اجتمعنا ككتل يوم الجمعة الماضي صباحا… يعني قبل مسألة “س 17″ وما رافقها من جدل وتدارسنا وتناقشنا حول أداء رئاسة المجلس وكُنّا مُتفقين على أنّ الأداء كان سيئا ورديئا جدا وكارثي وأنّه تسبب في حالة من التشنج والتوتر بالبرلمان …الحقيقة هي أنّ راشد الغنوشي لم يتعلّم مراجعة نفسه مثلما وعدنا بعد جلسة المساءلة بل تمادى في نفس السياسة”.
وتابع “ادارة البرلمان كارثية ويبدو أنّ الغنوشي لا يريد احداث تغييرات في سياسته…والترويكا الجديدة التي تحدّثت عنها تُحاول حسم كلّ خرق للنظام الداخلي بالتصويت وبطبيعة الحال تكون الاغلبية حاضرة …قلنا لا يجب لهذا الوضع أن يستمرّ ومازال لدينا أكثر قليلا من 4 سنوات تقريبا ومن غير المعقول أن تتواصل ادارة السلطة التشريعية بهذا الشكل واتفقنا على صيغة بيان …تمت اعادة طرحه على هياكل الاحزاب والكتل المعنية لنتخذ قرارا بعد ذك”.
وواصل “بعد تسريب البيان رأيتم ردّ فعل حركة النهضة ونحن متوجهون لهذا التمشي وسنطبق الفصل 51 من النظام الداخلي الذي يمكن أعضاء مجلس نواب الشعب من سحب الثقة من رئيسه او احد نائبيه بموافقة الاغلبية… وهذا التمشي قانوني ولسنا بصدد القيام بانقلاب أو غيره.. كان على راشد الغنوشي أن يُحسن ادارة المجلس ولكن في الحقيقة اعطيناه الكثير من الفرص ونبهناه من مواصلة هذه التجاوزات وللاسف الشديد تواصلت وقررت الكتل المعنية الشروع في اجراءات سحب الثقة منه”. 
واكّد  قائلا “نحن في التيار الديمقراطي والكتلة الديمقراطية لم ندخل يوما في منطق المناورة …نتحمل مسؤولياتنا ونحترم النظام الداخلي ولا نقبل بالتعسف الذي يقوم به مكتب المجلس ورأيتم ما وقع يوم الجمعة المنقضي ..الحبيب خضر يُقرر من يدخل ومن لا يدخل المجلس في حين أنّ الأمن الرئاسي هو من يُشرفُ على المسألة الامنية بقطع النظر عن موقفنا من “س17″ والشبهات المتعلقة بضيف الائتلاف عماد دغيج ..نحن في التيار الديمقراطي نعتقد أنّ وضعية الضيف تحت رقابة القضاء”.
وتابع “الامن يقوم باجراءاته ولا يجب ان تكون لخضر السلطة التقديرية المطلقة ويجب أن يكون القرار تحت مراقبة السلطة القضائية …هذا هو موقفنا المبدئي ولكن انا كنائب عندما استضيف شخصا ويمنعه الامن الرئاسي من الدخول التزم وبعد ذلك أطعن في القرار ولكن طريقة ائتلاف الكرامة غير مقبولة وفي آخر الامر، الحبيب خضر هو الذي قرر ادخال الشخص المعني البرلمان مع احترامي له وليس لي موقف منه في انتظار ان تتضح التهم والشبهات المتعلقة به”.
وأضاف “أصبح الغنوشي يخلط بين صفته كرئيس للبرلمان وكرئيس للنهضة، وهناك بيان سيصدر لشرح ماذا يحدث في مجلس نواب الشعب، لكن موقفنا اتخذناه قبل مجلس شورى حركة النهضة وقبل شهر ونصف كنا نفكر في سحب الثقة أيضا” معتبرا أنّ موقف النهضة غريب قائلا “قررت النهضة إسقاط هذه الحكومة منذ المصادقة عليها، ولم تستثمر يوما في نجاحها، ونتحدث عن حزب وليس عن وزراء النهضة”.
وختم العجبوني كلامه قائلا “لو ثبت تورط الفخفاخ سنطالبه بالاستقالة وننسحب من الحكومة وأؤكّد أنّ المبادرة ستعود لرئيس الجمهورية”.