الشارع المغاربي: اعتبر القيادي السابق في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي اليوم الثلاثاء 14 جويلية 2020 ان رئيس الحكومة الياس الفخفاخ أدخل البلاد في أزمة وانه كان عليه الاعنذار عن قضية شبهة تضارب المصالح وانه “انتهى سياسيا وأخلاقيا حتى ولو بقي في الحكم عاما أو عامين اَخرين”.
وقال الجلاصي في مداخلة على اذاعة “ديوان” :” الفخفاخ ارتكب 3 أخطاء منذ نم نكليفه بتشكيل الحكومة… الخطأ الاول في التموقع ..ثم أخطأ خطأ ثانيا بوجود حكومة داخل الحكومة وأخطأ خطأ ثالثا بتصرف الدائرة المقربة منه تصرفا وكأن حزبه هو الفائز في الانتخابات التشريعية وأحاط نفسه بأصدقائه وهذه مشكلة داخل الاحزاب والمؤسسات عندما تكون الدائرة المحيطة بها من الاصدقاء والمقربين ..فريق الفخفاخ قام بعمل جيد خلال أزمة كورونا …خلال هذه الأزمة تم وقف إطلاق النار نسبيا (في اشارة الى الهدمة السياسية التي سادت بين جميع الاطراف ) ولكن بعد ذلك حدثت فضيحة مالية تتعلق بتضارب مصالح رئيس الحكومة …فضيحة رئيس حكومة جاء لمقاومة الفساد ومن أجل ترسيخ الحوكمة الرشيدة واستعادة الثقة …الفخفاخ أدخل البلاد في أزمة وكان عليه الاعتذار ..الفخفاخ أصيب في النقطة المركزية التي جاء ليشتغل عليها وهي محاربة الفساد”.
وأضاف “الفخفاخ دخّل البلاد في حيط …جاءته فرصة على طبق من ذهب… شارك في الانتخابات الرئاسية ولم يفز.. حزبه شارك في الانتخابات التشريعية ولم يفز أيضا ..توفرت له فرصة لنشكيل حكومة وعديد الاحزاب وفّرت له الارضية الملائمة لتشكيل حكومة …أدار موضوع شبهات تضارب المصالح بكثير من الاستعلاء وارتكب عديد الاخطاء..القضية ليست قانونية وانما سياسية وأخلاقية والاَن دخل في عملية ليّ ذراع ..انا أعتبر ان الفخفاخ انتهى سياسيا وأخلاقيا وحتى لو بقي في الحكم عاما أو عامين اَخرين فإنه سيكرر نجربة سلفه يوسف الشاهد وسيسير على الألغام”
وتابع “رئيس الجمهورية أبطأ في التدخل وفي عديد المرات تدخل بطريقة ليست واضحة ..النهضة فوّتت على نفسها الفرصة في ان تكون لها حكومة لان حكومة الحبيب الجملي سقطت يوم 10 جانفي …كان على النهضة الا تردّ الفعل وكأنها في فترة المجلس الوطني التأسيسي حين كان لها 89 مقعدا ..النهضة الان طرف في الحكومة ولا يمكن لها ان تتصرف وهي في الحكومة وكأنها ليست في الحكومة …يجب عليها ان توضح موقفها …تكرار موضوع توسيع الائتلاف الحكومي والذي يرفضه رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية .. النهضة اقترحت هذا الامر مرة ومرتين.. كان عليها ان تنسى هذا الموضوع وتسعى لانجاح الحكومة باعتبارها طرفا فيها وتبني الثقة بين مكونات الائتلاف الحكومي خاصة مع حركة الشعب التي مازالت تعيش في الستينات وتروّضها ومع حزب التيار الديمقراطي الذي مازال المسكين يعيش في زمن الطهورية وسيتعلم خطوة خطوة”.