الشارع المغاربي:  قال النائب سيف الدين مخلوف الناطق باسم ائتلاف الكرامة اليوم الاربعاء 19 أوت 2020 ان الشعب أجرى انتخابات لاختيار سياسيين بتوجهات معلومة للحكم وانه لم يجر مناظرة لانتداب موظفين ليتولوا الحكم في اشارة تمسك المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي بتكوين حكومة كفاءات مستقلة.
وأكد النائب في مداخلة له على “الاذاعة الوطنية” ان التجربة أثبتت ان لا احد ممن أسماهم بـموظفين يرغبون في تعيينهم وزراء بعنوان كفاءات مستقلة مستقل فعلا مؤكدا انه لا وجود لشخص بلا توجه سياسي وان ائتلافه “لا يرغب في وجود اشخاص متخفين وراء الاستقلالية ليفاجأ في ما بعد بأن أحزابا مثل البديل او التكتل او المسار هي التي تحكم”. 
واعتبر ان حكومة الكفاءات المستقلة التي يعتزم هشام المشيشي تشكيلها هي “من قبيل التحيل على الشعب وانحراف عن المسار الديمقراطي” مؤكدا ان موقف ائتلافه مبدئي من هذه الحكومة وانه لن ينتظر معرفة تركيبتها ليحدد موقفه منها.
واوضح ان التونسيين اختاروا أغلبية في الانتخابات لتحافظ على المسار الديمقراطي مؤكدا انه لم تكن لالياس  الفخفاخ  شرعية وانه لا يمثل الاغلبية البرلمانية معتبرا ان اختياره كان خاطئا وتعسفا على ارادة الشعب .
واضاف “الانحرافات في المشهد البرلماني بدأت باختيار رئيس الجمهورية قيس سعيد شخص لا يمثل أي شيء هو الفخفاخ ولا يمثل  الاغلبية ولذلك جاء بتشكيل حكومي غير منسجم” مذكرا بان النتيجة كانت 6 اشهر من المناكفات داخل الحكومة.
واعرب النائب عن استغرابه من تمادي رئيس الجمهورية في نفس التوجه باختيار هشام المشيشي ومن تناقضه في بعض المواقف قائلا ” سبق له ان قال ان التطبيع خيانة وذهب عكس” مشيرا الى أنه اكد ان حالة الطوارىء غير قانونية والى انه رغم ذلك مدّد فيها سعيد .
واكد ان لسعيد ايضا موقفا قال انه موثق صوتا وصورة من حكومة الكفاءات وانه يعتبرها تحيّلا على الشعب ملاحظا ان سعيد يفاجئهم اليوم بمواقف أخرى ويعرب عن رغبته في الغاء منظومة الاحزاب ويدفع نحو حل البرلمان معتبرا هذا الموقف غريبا وعجيبا متسائلا عن البديل في صورة التخلي عن الاحزاب.