الشارع المغاربي: برّر النائب سيف الدين مخلوف الناطق باسم ائتلاف الكرامة اليوم السبت 5 سبتمبر 2020 تقارب كتلته مع حزب قلب تونس بأن حزبي التيار وحركة الشعب قابلا كتلته بـ”الحقرة والتعالي والازدراء بعد مدحهما لأشهر طويلة لاسترجاع بريق الثورة وبأن حزب قلب تونس مد لهم أيديه منذ اليوم الاول.
وأكد مخلوف في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فايسبوك ان التيار وحركة الشعب “تفنّنا في وصم كتلته بأبشع النعوت” وانهما شاركا في ما أسماه بـ”كل المؤامرات والكمائن التي نصبها من وصفهم بمرضى المنظومة البائدة وانهما رضيا بأن “يكونا وقودا وحطبا لحروبهم”.
وأضاف انه مقابل ذلك رفض حزب قلب تونس الذي قال إنه منتخب من مواطنبن تونسيين تماما مثل ائتلاف الكرامة علنا ان ينخرط في ما أسماه بـ”جوقة الحقد والاستئصال” وانه “تحمل لأجل ذلك خسارة ما يقارب ثلث كتلته” مؤكدا انه “أعلن بكل وضوح استعداده لتبني كل استحقاقات الانتقال الديمقراطي وتمكينهم من الأغلبية اللازمة لتحقيق ذلك”.
واستنكر انتقاد من أسماهم بـ “جهابذة الثورة” موقف كتلته متسائلا ان كان “يتعين عليهم مدّ أيديهم لحزب قلب تونس لمواصلة الدفاع عن حريّة الشعب واستئناف زمن التأسيس بانتخاب المحكمة الدستورية وإصلاح النظام الانتخابي وتحرير الإعلام والاستثمار وتعزيز مناخ الحريّة” او ان “يستنطح ائتلافه مع المستنطحين ويتبنى موقفا متصلبا منهم مثل صخور ثورية وطردهم إلى أحضان المجرمين”.
وشدد مخلوف على أن “أيديهم ممدودة لكل من يرغب بصدق في بناء تونس الحرة” وعلى انهم “سيبقون سدا منيعا في وجه كل من يحن لعودة ثقافة الحقد والاستبداد والتخلف” مؤكدا انهم “ليسوا مطالبين بأن يكونوا مثل حليفهم في أي تحالف سياسي ولا ان يكون حليفهم مثلهم” وانهم “سيطالبونه فقط بمشاركتهم في الذود عن دولة القانون والحق والحريّة” وأن “يشاركهم البناء” مؤكدا انهم “سيحمون حقه في الاختلاف عنهم كما يشاء” مضيفا ان “مثل هذه الدولة لا يصنع فيها أحد الملفات القضائية للانتقام من خصم سياسي” وان “من لديه ملف ضد خصمه فان القضاء وحده من يقرر مصيره بعد محاكمة تضمن له فيها كل الضمانات الحق في الدفاع” .