الشارع المغاربي: أكّد الحبيب غديرة عضو اللجنة العلمية لمجابهة كورونا اليوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2020 أنّه تمّ اتخاذ اجراءات جديدة تتعلّق بالموجة الثانية من انتشار فيروس كورونا، مبرزا أنّه من ذلك التخفيض في عدد التحاليل المجراة للحفاظ على المخزون.
وقال غديرة خلال حضوره اليوم ببرنامج “الماتينال” على إذاعة “شمس أف أم”: ” النجاح في التعاطي مع الموجة الأولى وراء عدم احترام الاجراءات ولذلك أصبحت لدينا عدوى محليّة التي من اسباب انتشارها ايضا نمط العيش الصيفي ولهذا اجتمعت اللجنة العلمية يوم امس لتدارس الحل “.
واضاف “الحل هو التعايش مع هذا الفيروس لأنّ الغلق او الحجر الشامل اصبح غير ممكن الآن” مستدركا “لكن لا نستطيع كذلك أن نترك الفيروس يتفشى، الفيروس ليس بالخطورة الكبيرة اذ ان الوفيات بسببه اقل من 1 في المائة وعلى كل 100 مصاب يتم التكفل بـ8 مصابين في المستشفى لكن الاشكال فيالوصول الى التفشي الهائل والحال انه ليس لنا الامكانات الاستشفائية الكبيرة لعلاجهم” مذكرا بأن الموجة الثانية ستتزامن مع النزلة الوافدة .
وأوضح “المقصود بالتعايش هنا هو تحمّل الجميع المسؤولية وارتداء الكمامات التي تمثل بدورها نوعا من انواع العزل لأنّ الفيروس لا يخرج الا عبر الانف او الفم وبالتالي الجدية في لبس الكمامة التي تحول دون نقل العدوى جتى ان كان الشخص حاملا للفيروس…الحل اليوم هو طبي واعلامي”.
وتابع المتحدّث “تتمثل الاجراءات الجديدة في التعرف على الاصابات واخضاعها للتحاليل وكل شخص مريض يتم اخضاعه لعديد التحاليل” مشيرا الى أنّ سيتمّ التخفيض في عدد التحاليل للحفاظ على المخزون.
وقال “في الماضي اذا سجلنا مثلا اصابة بكورونا في مصنع، كنا نخضع 1000 شخص للتحاليل أمّا الآن نتجه للمخالطين القريبين فقط وبالتالي تكون العملية اكثر نجاعة ونعتمد اكثر على علامات المرض” متابعا “والعزل يكون في المنزل وليس بمراكز الايواء”.
وبخصوص النزلة الوافدة أكّد غديرة ان “هناك اشخاص لديهم اجبارية القيام بتلقيح النزلة الوافدة لانهم في صورة اصيبوا بها ستكون مستعصيّة وبامكانها ان تؤدي الى الوفاة” مؤكدا ان اللجنة تسعى للى ان يتم تلقيح اكثر من مليون تونسي .