الشارع المغاربي: وجّه لطفي زيتون القيادي في حركة النهضة والمستشار السياسي سابقا لراشد الغنوشي ووزير الشؤون المحلية السابق اليوم السبت 19 سبتمبر 2020 بمناسبة مرور الذكرى الاولى على وفاة الرئيس الاسبق زين العابدين بن علي نداء الى كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة دعاهما فيه الى اصدار عفو رئاسي عن ابناء بن علي وأصهاره والسماح بتمكينه من الوثائق الرسمية للعودة الى تونس معتبرا انه لم يعد هناك معنى للتنكيل بابناء الرئيس الاسبق ومنعهم من العودة الى بلدهم ولا باصهاره.
وكتب زيتون في تدوينة نشرها بصفحتها على موقع “فايسبوك” :”في ذكرى وفاة بن علي نداء الى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة…تمر اليوم 19 سبتمبر 2020 سنة كاملة على وفاة زين العابدين بن علي رحمه الله ..هذا الرجل قاد لمدة عشريتين واحدة من اقسى منظومات الاستبداد في المنطقة وعجزت النخب المعارضة عن مقارعته حتى اطاح به الشعب في ثورة عارمة لم يكن فيها للطبقة السياسية دور يذكر ما عدا بعض محاولات الركوب من هنا وهناك”
وأضاف “شخصيا كنت من اول المعتقلين في عهده سنة 1987 وتعرضت لتعذيب شديد كاد يؤدي الى الموت لولا لطف من الله ويشهد بذلك من رافقني وقتها..ثم لما بدأت محنة النهضويين في التسعينات وفررت الى المنفى تعرضت عائلتي وخاصة والدي ووالدتي ليس لنشاطهم السياسي ولكن فقط لعلاقة القرابة رحمهما الله لسنوات طويلة ومرعبة من التنكيل تشهد بها الى اليوم تقارير منظمات حقوق الانسان المحلية والدولية”.
وتابع”منذ هروب بن علي وعودتي الى البلاد التزمت بالا اهاحمه وبأن اطوي صفحة الماضي باعتبار ان لا بطولة في ذلك ولا فائدة وقد صرفت اكثر من عشريتين في معارضته مما جعله يضعني من ضمن العشرة معارضين الاخطر على قائمات البوليس الدولي ( الانتربول) وقد تسبب ذلك في ايقافي بكل مطار نزلت فيه تقريبا ومنعي من دخول اغلب بلدان العالم …وعملا بوصية الوالد لم اقم حتى بتقديم ملف في مسار العدالة الانتقالية رغم الحاح مسؤولي هيئة الحقيقة والكرامة …اسوأ ما كان في استبداد بن علي هو انه لم يعِفّ عندما انتصر بل تجاوز الى التنكيل بالعائلات والاقارب..ولم يعْفُ .. اذ طالت مدة السجن والتنكيل لبعض معارضيه لاكثر من خمس عشرة سنة “.
وأردف زيتون:”الان الرجل أفضى الى ربه وقد هرب قبل عشر سنوات مصحوبا بعياله ومنهم ابنه الصغير وبناته واصهاره وعائلات اصهاره …كما سجن بعض أقاربه واصهاره ومنهم من توفي في السجن بسبب المرض ونقص الرعاية …هذا نداء الى رئيس الجمهورية صاحب الصلاحية في منح العفو الرئاسي والى رئيس الحكومة صاحب القرار في منح الوثائق الرسمية وضمان حرية تنقل التونسيين من والى بلادهم…يقول المثل التونسي: الراجل اذا غلب يعف وذلك في تقاليدنا من دواعي المروءة والرجولة..وفي ديننا كذلك العفو مأمور به ومن الصفات الحميدة (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس) صدق الله العظيم…لم يعد هناك معنى للتنكيل بابناء الرئيس الاسبق ومنعهم من العودة الى بلدهم ولا باصهاره ..من عوقب منهم فقد دفع ضريبته…ومن مازال فارا يُسمح لابنائه وزوجته بالعودة الى بلدهم محفوظي الحقوق…ومن تعلقت بهم قضايا تُضمن لهم محاكمة عادلة…وبين هذا وذاك تسلم لجميعهم جوازات سفرهم عنوان ارتباطهم ببلدهم ولا يتركون نهبا للغرباء…والذين قضوا فترة السجن الطويلة ينظر اليهم بعين الرحمة”.
وختم زيتون تدوينته بالقول:”حان الوقت ان نغلق هذا الملف وان ترتقي بلادنا الى مصاف الدول المتحضرة التي يحكمها القانون والقانون فقط….بقيت كلمة الى الذين سيزايدون على هذا النداء وهم صنفان:الصنف الاول الذين تعرضوا للتنكيل والتعذيب في عهد بن علي ،، يقول ربنا سبحانه وتعالى : ( ولا تزر وازرة وزر أخرى) وكأس الثار والانتقام لا يشرب حتى الثمالة لانها سامة وتقتل روح من يشربها والانتصار الحقيقي هو ان تكون في مرتبة أخلاقية أعلى من عدوك ..الصنف الثاني : الذين كانوا “راكشين” في عهد بن علي ومستفيدين منه وافتقدناهم طويلا عندما كانت معارضته بطولة وتحيرت لديهم نعرة الثورية الان نقول لهم : اللي اختشوا ماتوا”.
في ذكرى وفاة بن علي
نداء الى السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الحكومة
تمر اليوم 19 سبتمبر 2020 سنة كاملة على وفاة زين العابدين بن علي رحمه الله ..
هذا الرجل قاد لمدة عشريتين واحدة من اقسى منظومات الاستبداد في المنطقة وعجزت النخب المعارضة على مقارعته حتى اطاح به الشعب في ثورة عارمة لم يكن فيها للطبقة السياسية دور يذكر ما عدى بعض محاولات الركوب من هنا وهناك.
شخصيا كنت من اول المعتقلين في عهده 1987 وتعرضت لتعذيب شديد كاد يؤدي الى الموت لولا لطف من الله ويشهد بذلك من رافقني وقتها
ثم لما بدأت محنة النهضويين في التسعينات وفررت الى المنفى تعرضت عائلتي وخاصة والدي ووالدتي ليس لنشاطهم السياسي ولكن فقط لعلاقة القرابة رحمهما الله لسنوات طويلة ومرعبة من التنكيل تشهد بها الى اليوم تقارير منظمات حقوق الانسان المحلية والدولية ..
منذ هروب بن علي وعودتي الى البلاد التزمت ان لا اهاحمه وان اطوي صفحة الماضي باعتبار ان لا بطولة في ذلك ولا فائدة وقد صرفت اكثر من عشريتين في معارضته ما جعله يضعني من ضمن العشرة معارضين الاخطر على قوائم البوليس الدولي ( الانتربول) وقد تسبب ذلك في ايقافي في كل مطار نزلت فيه تقريبا ومنعي من دخول اغلب بلدان العالم
وعملا بوصية الوالد لم اقم حتى بتقديم ملف في مسار العدالة الانتقالية رغم الحاح مسؤولي هيئة الحقيقة والكرامة .
اسوأ ما كان في استبداد بن علي هو انه لم يعِفّ عندما انتصر بل تجاوز الى التنكيل بالعائلات والاقارب
ولم يعْفُ .. اذ طالت مدة السجن والتنكيل لبعض معارضيه لاكثر من خمس عشرة سنة ..
الان الرجل أفضى الى ربه وقد هرب قبل عشر سنوات مصحوبا بعياله ومنهم ابنه الصغير وبناته واصهاره وعائلات اصهاره كما سجن بعض أقاربه واصهاره ومنهم من توفي في السجن بسبب المرض ونقص الرعاية .
هذا نداء الى سيادة رئيس الجمهورية صاحب الصلاحية في منح العفو الرئاسي والى سيادة رئيس الحكومة صاحب القرار في منح الوثائق الرسمية وضمان حرية تنقل التونسيين من والى بلادهم:
يقول المثل التونسي: الراجل اذا غلب يعف وذلك في تقاليدنا من دواعي المروءة والرجولة..
وفي ديننا كذلك العفو مأمور به ومن الصفات الحميدة (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس) صدق الله العظيم.
لم يعد هناك معنى للتنكيل بابناء الرئيس الاسبق ومنعهم من العودة الى بلدهم ولا باصهاره ..
من عوقب منهم فقد دفع ضريبته
ومن مازال فارا يسمح لابنائه وزوجته بالعودة الى بلدهم محفوظي الحقوق.
ومن تعلقت بهم قضايا تُضمن لهم محاكمة عادلة
وبين هذا وذاك تسلم لجميعهم جوازات سفرهم عنوان ارتباطهم ببلدهم ولا يتركون نهبا للغرباء.
والذين قضوا فترة السجن الطويلة ينظر اليهم بعين الرحمة ..
حان الوقت ان نغلق هذا الملف وان ترتقي بلادنا الى مصاف الدول المتحضرة التي يحكمها القانون والقانون فقط..
بقيت كلمة الى الذين سيزايدون على هذا النداء وهم صنفان:
الصنف الاول الذين تعرضوا للتنكيل والتعذيب في عهد بن علي ،، يقول ربنا سبحانه وتعالى : ( ولا تزر وازرة وزر أخرى) وكأس الثار والانتقام لا يشرب حتى الثمالة لانها سامة وتقتل روح من يشربها والانتصار الحقيقي هو ان تكون في مرتبة أخلاقية أعلى من عدوك ..
الصنف الثاني : الذين كانوا “راكشين” في عهد بن علي ومستفيدين منه وافتقدناهم طويلا عندما كانت معارضته بطولة وتحيرت لديهم نعرة الثورية الان نقول لهم : اللي اختشوا ماتوا…