الشارع المغاربي: اعتبر رئيس كتلة الإصلاح بالبرلمان حسونة الناصفي اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020 أنّه من حقّ رئيس الحكومة هشام المشيشي أن يرفض مستقبلا مثل اللقاء الأخير الذي جمعه برئيس الجمهوريّة قيس سعيّد الذي قال إنّ فيه مسا من مؤسسات الدولة وخاصة من رئيس الحكومة والحكومة، واصفا ما حدث بـ”الخطير جدّا”.
وأضاف الناصفي خلال حضوره اليوم ببرنامج “هنا شمس” على إذاعة “شمس أف أم”: “لم نتعوّد على رؤية مثل هذا النوع من الخطابات التي فيها تخويف للتونسيين ومسّ من هيبة الدولة من طرف رئيس الجمهوريّة الذي يمثّل رمزا لوحدة الدولة أي رئيسا لكلّ التونسيين”.
وتابع “عندما نقول انه رمز وحدة الدولة كان من المفروض أن يعطي الصورة الجيّدة عن الدولة ومن المفروض أنّه لا يخاطب شعبه فقط…هو لا يخاطب فئة من شعبه فقط أو مجموعة صغيرة جدا حتى على مستوى العدد من الشعب التي تهوى مثل هذه المشاهد لتحقق اللذة الشخصية لأنّ منسوب الحقد ارتفع بدرجة كبيرة لدى أشخاص وأصبح له تأثير مباشر حتى على نتائج الانتخابات”.
وقال الناصفي “عندما يتكلّم رئيس الجمهورية، يسمعه التونسيون بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم وتوجهاتهم ولكن أيضا يسمعونه في الخارج وتسمعه الدول والمؤسسات الأجنبية سواء تلك التي لدينا معها علاقات والتزامات دولية أو ممثلي الدول الصديقة والشقيقة والذين لدينا معهم ايضا التزامات وارتباطات…ولا يوجد أيّ شيء يستطيع ان ينفع بلادنا عندما نرى مثل هذا النوع من الخطابات”.
وواصل “هذه الاشياء لا تتقدّم بنا وانما تؤخرنا وللأسف الشديد نحن وجهنا أكثر من مرّة نداء لرئيس الجمهورية ليبتعد عن مثل هذا النوع من الخطابات وحتى يتفادى الظهور وكأنّه يصطفّ وراء مجموعات ضدّ مجموعات أو يدخل في بعض النزاعات أو بعض الخلافات السياسية، ليس هذا هو دوره ورئيس الجمهورية هو رئيسنا كلّنا، منتخبوه أو غير منتخبيه والمفروض أنّ يلعب هذا الدور منذ اليوم الاول في مباشرة عمله بالرئاسة…للأسف الشديد رفض قيس سعيّد إلى حدود هذه اللحظة لعب دور الشخص الجامع ورفض لعب دور الشخص المعدل للحياة السياسية”.
واضاف “لن نسمح لكتلة برلمانية بإبتزاز الحكومة الحالية” معتبرا أنّ تحالف حركة النهضة وحزب قلب تونس وإئتلاف الكرامة “غير طبيعي وغير موضوعي وغير منطقي” لافتا الى أنّه “من غير المعقول وجود تحالف يضمّ مساندين ومعارضين للحكومة في الوقت نفسه إلا إذا وجدت مصلحة”.
وشدد على أن كتلة الإصلاح لم تدخل في أي تحالف وعلى أنّها تساند الحكومة من منطلق التصويت لها في جلسة منح الثقة بإعتبارها حكومة مستقلة، مشيرا إلى أنّ العلاقة بين الطرفين يسودها الإحترام.
من جهة أخرى أكّد الناصفي انه تم الاتفاق على عودة السير العادي لنقل الفسفاط بداية من اليوم، قائلا “تم عقد جلسة مع الأطراف النقابية والاتفاق على جملة من المطالب” مضيفا “ستكون الجلسة التقييمية بعد 3 أشهر من الآن”.
وأبرز أن السلطة الجهوية بقفصة تبذل مجهودا لعودة نقل الفسفاط لنسقه العادي، مشيرا إلى أنه لا وجود لمشكل على مستوى الإنتاج وإلى أنّ المشكل على مستوى نقل الفسفاط فقط.