الشارع المغاربي: فقدت الساحة الفنية التونسية صباح اليوم الأحد 18 أكتوبر 2020 الفنانة القديرة نعمة عن سن تناهز 86 سنة بعد صراع مع المرض والتي خلّفت رصيدا غنائيا يتجاوز 360 أغنية .
ونعت وزارة الثقافة في بلاغ صادر عنها اليوم نشرته على صفحتها الرسميّة بموقع “فايسبوك” الفقيدة مشيرة الى أنّها أصيلة قرية أزمور التابعة لولاية نابل وإلى أنّ اسمها الحقيقي حليمة الشيخ، مذكرة بأنّ الموسيقار صالح المهدي غيّر إسمها ولقبها باسم فني هو “نعمة”.
وأضافت أنّ الراحلة عاشت طفولتها في قريتها قرب أهلها ثم انتقلت إلى العاصمة أين أقامت في نهج الباشا ببيت قريب من بيت الرصايصي الذي كان يعتبر آنذاك بمثابة أستوديو الفن، مشيرة الى أنّها بدأت الغناء في سن 11 من عمرها بأغنية “صالحة” و”مكحول نظارة” والى أنّها غنّت لأول مرة أمام الجمهور في حفلة خيرية لفائدة جمعية المكفوفين بما أهلها لتصبح إحدى مطربات فرقة الرشيدية.
ولفتت الوزارة الى أنّ نعمة التحقت بالإذاعة الوطنية كمطربة رسمية سنة 1958 والى أنّ فرقة الإذاعة كانت تضم آنذاك أسماء كبيرة مثل صليحة وعليّة، مذكرة بأنّها شاركت مع فرقة الإذاعة في عديد الحفلات خارج تونس مثل مهرجان انتخاب ملكة جمال العرب في بيروت سنة 1966 ومهرجان ألفية القاهرة سنة 1969 والذي لقبت على إثره بفنانة تونس الأولى.
وأفادت الوزارة بأنّ رصيد الفقيدة نعمة الغنائي يتجاوز 360 أغنية وبأنّه لحّن لها أشهر الفنانين من تونس مثل خميس الترنان ومحمد التريكي وصالح المهدي وقدور الصرارفي وعبد الحميد ساسي كما لحــــّن لها مكاوي من مصر وحسن العريبي من ليبـــيا وغيرهم.
وأبرزت أنّ نعمة عادت إلى قريتها أزمور التي قضت فيها طفولتها لتقيم فيها بعد أن اعتزلت الفن.
رحم الله فقيدة الفن التونسي والعربي السيدة نعمة وأسكنها فراديس جنانه وألهم أهلها وذويها جميل الصبر والسلوان. “إنا لله و إنا إليه راجعون”
