الشارع المغاربي -وكالات: طالبت وزارة الخارجية الفرنسية الدول الإسلامية بالتخلي عن مقاطعة المنتجات المصنعة في فرنسا على خلفية التوتر الناجم عن قضية الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد مذكرة بأن الأيام الأخيرة شهدت دعوات في عدد من دول الشرق الأوسط لمقاطعة المنتجات الفرنسية، خاصة الغذائية، إضافة إلى دعوات للتظاهر ضد فرنسا .
وشددت الوزارة على انه لا معنى لدعوات المقاطعة وعلى وجوب وقفها فورا، معتبرا ان هذه الدعوات مثلها “مثل كل الهجمات التي تستهدف فرنسا والتي تدفع إليها الأقلية المتطرفة”.
وحملة مقاطعة المنتجات الفرنسية انطلقت في مواقع التواصل الاجتماعي وشملت حتى تونس وجاءت بعد الاجراءات التي اعلنت عنها فرنسا اثر شاب يدعى عبد الله أنزوروف (18 عاما)، يوم 16 أكتوبر معلم التاريخ، صمويل باتي، (47 عاما)، أمام إحدى المدارس الإعدادية بضاحية كونفلانس سانت أونورين شمال باريس، وقطع رأسه بسكين وحاول تهديد عناصر الشرطة الذين وصلوا إلى المكان وقضوا على المهاجم بالرصاص.
وعلى خلفية هذه التطورات ألقى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خطابا وصف فيه باتي بـ”وجه الجمهورية”، متعهدا بألا تتخلى فرنسا عن الرسوم الكاريكاتورية، فيما وصف الإسلاميين في فرنسا بالانفصاليين متعهدا باتخاذ إجراءات جديدة لمنع انتشار التطرف بين المسلمين في البلاد.