الشارع المغاربي-قسم الاخبار: عرض وزير الصحّة فوزي مهدي اليوم الجمعة 6 نوفمبر 2020 استراتيجية الوزارة لمجابهة فيروس كورونا مؤكّدا أنّها ترتكز على الوقاية والتقصي والاحاطة المبكرة بالمرضى وتطوير جاهزية المستشفيات عبر الترفيع في عدد الاسرة وتعزيز الموارد البشرية والمالية واحداث مستشفيات ميدانية “إذا اقتضى الامر”.
وقال الوزير خلال جلسة عامّة عقدت اليوم بالبرلمان “بالنسبة للوقاية قمنا باعداد بروتوكولات صحية قطاعية وقامت ادارة الطب المدرسي والجامعي بتنظيم 14 دورة تكوينية كوّنت أشخاصا في مجال التصرف في حالات كورونا بمؤسسات التربية والتعليم والاقامة بالتنسيق مع الفرق الجهوية للطب المدرسي وممثلين عن الوزارات المعنية وهي التربية، المرأة والأسرة وكبار السن، الشؤون الدينية، التعليم العالي والبحث العلمي والشباب والرياضة والادماج المهني وقد تمّ اصدار قرارات ميدانية لمراقبة مدى تطبيق البروتوكولات الصحيّة ومتابعة الوضع الوبائي بمؤسسات التعليم والاقامة “.
وأضاف ” أعدّت وزارة الصحة كذلك عديد الومضات وأتوجه بالشكر لكلّ القنوات التلفزية والاذاعات التي ساعدتنا في نشر هذه الومضات حتى نقوم بتحسيس وتثقيف المواطنين ليغيّروا من تصرفاتهم وحتى يقومون باعتماد طرق الوقاية المعروفة مثل حمل الكمامة واحترام التباعد الجسدي وغسل الايدي التي تمثل الوسائل الوحيدة للوقاية من هذا الفيروس كما نشكر ايضا المجتمع المدني والكشافة الذين شاركوا معنا في عديد المجالس وساهموا في التثقيف الصحي “.
وبخصوص التقصي أكّد الوزير ” نعتمد حاليا على استعمال التحليل السريع وقد تمّ ادراج هذه الكواشف للتقصي في عديد المستشفيات منذ بداية اكتوبر والآن وزعناها على كافّة الادارات الجهوية حتى يتم استعمالها خاصة في الاقسام الاستعجالية وهنا نقلص الضغط على الاقسام الاستشفائية وعلى المخابر خاصّة والتي قمنا بالترفيع في عددها بصفة ملحوظة وقد بلغنا حاليا 22 مخبر في القطاع العمومي وسيتعزز في الاسابيع القليلة القادمة بمخبرين جديدين وفي القطاع الخاص رفعنا من 33 مخبرا الى 54 مخبرا وللأسف تمّ اجراء تفقدات للمخابر في القطاع الخاص ووقع سحب كراس الشروط من 8 مخابر وغلق مخبرا آخر”.
وتابع “من الاستراتيجية الحالية المعتمدة وبالمناسبة أشكر كافّة الاطباء والصيادلة واطباء الاسنان بالقطاع العام والخاص عملنا معهم ليلا نهارا وكامل ايام الاسبوع والمجتمع المدني كذلك …وضعنا منظومة للتكفّل المبكر بالحالات المرضية في الخطوط الاولى والمقصود بهذه الخطوط هو المستوصف وطبيب العائلة …كل هؤلاء سيدخلون في منظومة كاملة للتكفل بالمرضى في أقرب وقت ممكن واذا تمّ ذلك سنقلص من الحالات الخطيرة ومن الضغط على الاقسام الاستعجالية ونتجنّد للحالات الخطيرة وننقص من عدد الوفيات وتمّ اصدار بروتوكول كامل خاص بالتكفل بالمرضى” .
وواصل “من استراتيجيتنا كذلك تطوير جاهزية النظام الصحي العمومي وقدراتنا ومؤسساتنا الاستشفائية وقد سخّرنا أقساما استشفائية ..63 قسما بـ33 مستشفى جامعي وجهوي وتجاوزنا الاهداف المعلن عنها في بداية اكتوبر وحاليا لدينا 236 سرير انعاش على ذمّة مرضى الكوفيد و 1427 سرير أكسيجين على ذمّة هؤلاء المرضى وهذه الاسرة موزّعة في الخطوط الاولى بالمستشفيات المحلية 278 سرير وفي المستشفيات الجهوية 515 سرير اكسيجين و84 سرير انعاش وفي المستشفيات الجامعية حاليا لدينا 579 سرير اكسيجين و154 سرير انعاش بالاضافة الى المستشفى الميداني بالمنزه وبالمنستير “.
وأكّد مهدي “نحن حاليا بصدد التجهز لا قدّر الله الى ارتفاع عدد كبير من الحالات ولدينا برنامج لتركيز مستشفيين ميدانيتين كبيرتين من نوع خاص يتضمنان عدد كبير من أسرة الانعاش ب118 سرير و560 سرير أكسيجين …قمنا بزيارة الى معرض الكرض مع المسؤول عليه ورأينا الفضاء وهو من احسن الفضاءات التي يمكن ان يحتوي على هذا المستشفى من حيث التكييف خاصة اننا مقبلين على فترة برد وبالتالي نعتبر هذا الفضاء من أحسن الفضاءات التي يمكنها ان تحتوي هذا المستشفى وكذلك المستشفى الجديد بصفاقس قررنا اعتماده كمستشفى ميداني خاص بكوفيد وبجهات الجنوب والوسط ويتضمن هذا المستشفى من 18 إلى 20 سرير انعاش و160 سرير اكسيجين وبالتالي نحن بصدد اقتناء التجهيزات وفي انتداب الاطارات الطبية وشبه الطبية” مشيرا الى أنّ الوزارة طورت أيضا من قدراتها الاتصالية .