الشارع المغاربي: أكّدت ريم العمروني مراقب عام بالإدارة العامة للديوانة اليوم الاثنين 16 نوفمبر 2020 أنّه تمّت اثارة مشكل النفايات المستوردة من ايطاليا منذ حوالي شهرين بالتنسيق مع المصالح الجهوية للديوانة بسوسة، مشيرة الى أنّ الانطلاقة كانت بتوريد 70 حاوية محملة بفضلات بلاستيكية مصنعة والى أنّه تم تكليف عون ديوانة لحضور عملية فتح الحاويات.

ونقلت إذاعة “جوهرة” عن العمروني اشارتها إلى أن عون الديوانة المذكور قام بصياغة تقرير أورد فيه ما عاين أثناء عملية فتح الحاويات، قالت انه قدمه للإدارة وأنّه بالإطلاع عليه بدأت الشكوك تحوم حول شحنة النفايات المستوردة مستدركة “لكن المسؤولين بالشركة المعنية وجّهوا عدة مراسلات للإدارة العامة للديوانة طالبين عدم اتخاذ موقف ضد عملية التوريد”.

وأضافت أن الإدارة العامة للديوانة عقدت اجتماعا للإطلاع على التقرير وجمع المؤيدات والإطلاع على موقف تونس في الاتفاقيات الدولية بخصوص هذا النوع من العمليات، وأنه تبيّن أنّ استيراد هذه النوعية من البلاستيك ممنوعة وأنّ الديوانة دعت الشركة لإعادة النفايات لبلدها الأصلي.

يُذكرُ أنّ بدر الدين القمودي رئيس لجنة الإصلاح الإداري اعتبر أن في “استيراد النفايات من ايطاليا اساءة كبيرة لتونس” وانها “أصبحت مزبلة روما بعد أن كانت مطمورة روما عبر مجرمين بلا أخلاق ولا قيم وعبر من سهل لهم هذه العملية” داعيا القضاء إلى التحقيق وتبين الأطراف التي تقف وراء العملية ومحاسبة كل من أجرم في حق تونس متهما أكثر من جهة في كل من وزارة البيئة والديوانة .

يُشار إلى أنّ أعضاء لجنة الإصلاح الإداري والحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد ومراقبة التصرف في المال العام، أدوا اليوم زيارة ميدانية إلى الميناء التجاري بسوسة لمتابعة ملف توريد النفايات المستوردة من إيطاليا.