الشارع المغاربي: عبرت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات اليوم الجمعة 4 ديسمبر 2020 عن “استهجانها وتنديدها الشديدين بمداخلة النائب عن كتلة ائتلاف الكرامة محمد العفاس خلال الجلسة العامة ليوم أمس الخميس والمخصصة لمناقشة ميزانية وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن” مستنكرة ما اسمته بـ”تواطئ رئيس الجلسة العامة طارق الفتيتي وعدم مقاطعة مداخلة النائب المذكور والسماح له بترويج إهاناته للتونسيات تحت قبة المجلس”.
ونددت الجمعية في بيان صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” بمداخلة العفاس واصفة اياه بـ”المتطرف المتستر بغطاء الدولة المدنية الضامنة للحريات للترويج لأفكاره الإرهابية وتصورات تياره الرجعية والمنقلبة على الدولة وعلى الدستور” داعية مكتب المجلس “لإصدار موقفه الرسمي في بيان يستنكر فيه كلام العفاس” معتبرة انه “انتهاك صارخ للدستور وللحقوق والحريات ولا يندرج بأية حال من الأحوال تحت غطاء حرية التعبير التي تعلل بها هذا النائب”.
ولفتت الى ان النائب المذكور “اتهم في مداخلته النساء في تونس بأبشع التهم ونعتهن بأقبح النعوت بل واعتبر وهو النائب المنتخب بقانون مدني وبدستور وضعي أنه لا يعترف إلا بالشريعة وبتطبيق الأحكام الشرعية على النساء العازبات وعلى كل امرأة في تونس لا تلتزم بهذه الأحكام” مضيفة ان العفّاس” تمادي في رمي كل المنظمات المدافعة عن حقوق النساء وعن الحريات بتهم الخيانة والعمالة وبالفسق والفجور”.
وذكّرت الجمعية بمواقفها السابقة من مجلس النواب الذي قالت انه “انحدر إلى إطار لممارسة العنف السياسي المستهدف للنساء وللخطاب المتطرف ولكل الممارسات المعادية للحريات وللحقوق بصفة عامة”.