الشارع المغاربي: أكّد الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي اليوم الإثنين 14 ديسمبر 2020 عودة الهدوء للمنطقة الحدودية “العين السخونة ” الواقعة بين ولايتي مدنين وقبلي، اثر تجدد الصدامات يوم امس بين مجموعتين من المواطنين من منطقتي بني خداش التابعة لولاية مدنين ودوز التابعة لولاية قبلي حول قطعة أرض.
وقال الجبابلي في تصريح لإذاعة “جوهرة اف ام”: ” كانت الاجواء ساخنة جدا نظرا للخلاف بين مجموعات من المواطنين حول قطعة ارض تقع بين المنطقتين المذكورتين وتقريبا وحدات الحرس الوطني كانت حاضرة وتدخلت لفضّ الخلاف وكانت بالطبع مرفوقة بوحدات من الجيش وتمكنت وحداتنا من انقاذ بعض المصابين واسعافعهم ومن بينهم الرجل الذي لقي حتفه متأثرا باصاباته وتم اعلام النيابة العمومية بالحادثة”.
وأضاف “بالنسبة للمصابين فقد بلغ عددهم تقريبا 53 وقد تم توزيعهم بين مستشفيات مطماطة وبني خداش وقابس ومدنين..ونتجت الاصابات عن استعمال العصي او الهراوات او مواد صلبة وهناك ايضا اصابات نتيجة استعمال الرش وقد تم ايضا تسجيل اصابات في صفوف الامنيين كما تم تهشيم بعض السيارات الامنية وحرق بعض الممتلكات الخاصة وبعض السيارات وحاليا هناك هدوء نسبي مشوب بالحذر في المنطقة في ظلّ انتشار الوحدات الامنية والعسكرية”.
يُشار الى أنّ وزارة الداخلية كانت قد أكّدت ليلة أمس في بلاغ صادر عنها أنّ وحدات الحرس الوطني تدخلت لفض النزاع بإسناد من وحدات من الجيش الوطني.
وأضافت انه تسنى إنقاذ واسعاف المصابين بما في ذلك شخصين مبرزة أنّ أحدهما توفي متأثرا بإصابته وأنّه تمّ اعلام النيابة العمومية ومباشرة الابحاث المستوجبة في الغرض، مشيرة الى أنّه تم تسجيل 53 إصابة.
وأكّدت أنّ رئيس الحكومة هشام المشيشي أذن بإحداث خلية متابعة بالتنسيق مع مصالح وزارة الدفاع الوطني وأنّ وزارة الداخلية تولت بالتنسيق مع واليي مدنين وقبلي، دعوة أطراف النزاع الي التحلي بالهدوء وتجنب التصعيد والاحتكام للقانون في فض الخلاف، مؤكدة تواجد الوحدات الأمنية بصفة مستمرة لتأمين جميع الأطراف والحيلولة دون حصول أعمال وأحداث تهدد سلامة المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.