الشارع المغاربي: اعتبر مدير معهد باستور الهاشمي الوزير اليوم الأحد 10 جانفي 2021 أنّه من المبالغ فيه وصف الوضع الوبائي في تونس بالكارثي موضحا أنّ الوضع دقيق مشيرا الى أنّ عدد الاصابات والوفيات بفيروس كورونا يشهد تصاعدا .
وأشار الوزير خلال حضوره اليوم ببرنامج “ماغ سونتا برو” على اذاعة “اكسبراس أف أم” الى عدم تطبيق المواطنين الاجراءات الوقائية خاصة خلال اللقاءات والتجمعات وحفلات الزفاف والاحتجاجات مشددا على ان التطبيق يمكن من السيطرة على عدد الاصابات والتخفيض فيها قائلا “كل هذه التجمعات تتسبب في انتشار المرض والعدوى “.
واضاف “اصبحنا نستعمل التحاليل السريعة بكثافة خاصة لتقصي حاملي الفيروس دون أعراض الذين يشكلون ايضا خطرا وبامكانهم نقل العدوى …الوضعية غير سهلة ويجب متابعتها بصفة دقيقة”.
وتابع بخصوص امكانية فرض حجر صحي شامل “كل شيء وارد … يمكن التفكير في اتخاذ هذا القرار في كل وقت ولكن الاشكال يكمن في التطبيق وليس في القرارات لأنه لو طبّق المواطن كل الاجراءات لما كنّا وصلنا إلى هذه الحالة …يجب المزيد من الصرامة والردع لتطبيق الاجراءات الوقائية”.
وفي ما يتعلق للقاح كورونا قال الوزير “لم نبلغ ذروة انتشار الوباء بعد ونحن نسعى لتوفير اللقاح في تونس وقد انخرطنا في مبادرة كوفاكس للمنظمة العالمية للصحة التي توفر لقاحا للدول ضعيفة ومتوسطة الدخل وكنا من الأوائل الذين قدموا الملف بعد أن أرفقنا ما يثبت قدرتنا على القيام بعملية التلقيح وتموقعنا جيدا وملفنا قُبل الى جانب 92 بلدا ” مستدركا “لكننا لم نتأكد تماما من تاريخ ارسال اللقاح الى تونس”.
وأكّد أنّ اللجنة العلمية بوزراة الصحة تتابع تطور الرخص وأنّها توجهت لمخابر عالمية كبرى وتواصلت مع الباحثين وطرحت أسئلة تقنية حول المراحل الأولى والثانية ومدى نجاعة اللقاح، مضيفا “تموقعنا جيدا وتمكننا من حجز مليوني جرعة للتلقيح من شركة فايزر ستصل في الثلاثي الثاني للسنة الجارية وتوجد مساع للتسريع بوصولها”.
وأضاف “قدمت اللجنة اقتراحات بأسماء 10 لقاحات بالترتيب ويجب القول إنّ 1 في الألف خضع للقاح في العالم وقمنا بعملنا لكن لا يمكننا فعل شيء إذا طورت أمريكا اللقاحات وقررت عدم توزيعها في العالم الا بعد تحقيق اكتفائها الذاتي” متابعا ” اغلب التلاقيح توفر حماية تفوق 80 %، لكن مازال هناك تخوّف من السلالة الجديدة، والسؤال هل تحمي اللقاحات من السلالة الجديدة من فيروس كورونا سؤال مهم وما نعلم هو أن المضادات تظل فاعلة أمام السلالة الجديدة لكن قد يتحوّل الفيروس مجددا وتظهر سلالة أخرى” مؤكدا أن 18 مليون شخص تلقوا اللقاح في العالم في بلدان متقدمة وانه لم يتمّ تسجبل حالات وفاة او اعراض جانبية قائلا “إذا لم تظهر سلالة تُضعف المناعة فيمكن أن نتجاوز الأزمة”.
ولفت الوزير الى أن 40 % من التونسيين يرغبون في اللقاح والى أنّ 30 % يرفضونه والى ان البقية لم يتخذوا قرارهم بعد قائلا ” الثقة في المنظومة الصحية تلعب دورا كبيرا…هناك من يتخوف بناء على قواعد علمية مثل أن التلقيح لم يسبق أن أعطي للحماية ضد مرض ومع هذا فإن التجارب السريرية أظهرت أن لا أعراض جانبية له وللتونسيين ثقة في منظومتهم الصحية وفضلا عن ذلك يجب القيام بحملات تفسير وتوعية أكبر “.