الشارع المغاربي: اعتبر وزير الدفاع ابراهيم البرتاجي اليوم الاربعاء 20 جانفي 2021 ان الاحداث التي شهدتها البلاد في الايام الاخيرة تعود لسببين قال ان اولها هيكلي يتعلق بالوضعية الهشة للشباب على خلفية البطالة وانسداد الافق مؤكدا ان ذلك نتيجة تراكمات سنوات طويلة وان معالجتها تتطلب وقتا لاباس به.

واضاف خلال مداخلة له في الجلسة العامة المخصصة للحوار مع الحكومة ان هناك سببا ثانيا ظرفيا يتعلق بمسألة الحجر الصحي الشامل وان الشباب وجد نفسه خلاله بعيدا عن المدرسة وعن المقهى وعن الشارع مبرزا ان ذلك ادى الى شيء من الاحتقان وانفجار في شكل شغب مشيرا الى استغلال ما حصل من قبل بعض المنحرفين مرجحا ايضا ان يكون البعض الاخر قد اراد استغلال الفرصة لبث الفوضى وتشجيع الاحداث على القيام بما قاموا به.

واوضح ان ما قام به الشباب يمثل من الناحية القانونية اعمالا اجرامية مشددا على انه لا يمكن مع ذلك نعت الشباب بالمجرمين والسراق معتبرا ان في اتهامهم بذلك بصفة عامة من قبل البعض شططا كبيرا داعيا الى تجنب مثل هذا الشطط.

واكد الوزير انه لوحظ تفاوت بين الجهات في الاحداث الاخيرة مشيرا الى ان اعمال الشغب كانت اكثر في جهة الساحل مفسرا ذلك بالازمة التي يعيشها قطاع السياحة لافتا الى ان من شاركوا في تلك الاعمال ليسوا كلهم من جهة الساحل وان من بينهم الكثير ممن وصفهم ب”الضيوف ” على الجهة .

ولاحظ ان الاحداث كانت اقل بكثير في جهات اخرى مشيرا بالخصوص الى جهة الجنوب مؤكدا ان ذلك يعزى الى معطيات ثقافية وتقاليد في بعض الجهات قال ان تدخل الشباب فيها يتميز باقل عنف.

واشاد البرتاجي بالتدخل الامني خلال هذه الاحداث مؤكدا انه تميز بضبط النفس والرصانة واحترام الذات البشرية وحقوق الانسان مضيفا انه لم تسجل اصابات في صفوف المحتجين وانما في صفوف رجال الامن.

واعتبر ان الحديث عن “افراط في استعمال القوة” من قبل الوحدات الامنية تجن مؤكدا ان ذلك لم يحصل وانه ربما حصل من قبل بعض المشاغبين.