الشارع المغاربي: رد حمة الهمامي الامين العام لحزب العمال اليوم الاثنين 1 مارس 2021 على الانتقادات الموجهة اليه بسبب الخروج في مسيرة يوم السبت الماضي تزامنا مع مسيرة حركة النهضة واتهامه بالمس حتى من صورة اليسار مقرا بوجود مثل هذه الآراء مشددا على انهم في حزب العمال لا يحسمون قراراتهم بمثل هذه المواقف وانما برد فعل المواطنين.
واوضح الهمامي خلال مداخلة له على اذاعة “شمس اف ام” ان تقديرهم السياسي في الحزب الى جانب اتحاد القوى الشبابية كان ان القضية ليست كمية رغم اهمية العدد وانهم كانوا يوم السبت امام رهان سياسي يتمثل في الا تستفرد حركة النهضة بالشارع وانه لا بد من وجود صوت معارض وموقف مختلف يسمعه التونسيون معتبرا ان مسيرة الحزب نجحت من الناحية الاعلامية مشيرا الى انه مثلما استمع الناس الى كلام راشد الغنوشي استمعوا الى مواقف حزب العمال والقيادات الشبابية لافتا الى ان كلامهم كان يتضمن ردا على كلام حركة النهضة وعلى منظومة الحكم بشكل عام.
واكد ان عدد الحاضرين في المسيرة لم يكن محدودا جدا مشيرا الى انه تم الاعداد لها في ظرف 48 ساعة والى ان حزبه لا يعتمد سياسة الاموال ولا يمتلك الحافلات لحشد الشارع معتبرا ما حققت المسيرة نجاحا وما حققت النهضة فشلا رغم حشدها الالاف .
واضاف الهمامي ان حزبه يعلم ان انصاره اقل عددا من انصار النهضة معتبرا ذلك طبيعيا لحزب حاكم مذكرا بان التجمع كان يحشد الالاف في الشارع في عهد بن علي وبأن حزبه كان ينزل للشارع بـ25 او 30 مناضلا وبان صوتهم انتصر في النهاية.
وشدد على ان صوت الحق الذي يردده شخص واحد افضل من صوت الباطل الذي يردده الالاف من الاشخاص متوجها لمنتقديه بالقول بانه كان من الافضل لهم النزول الى الشارع والتعبير عن مواقفهم معتبرا ان حزبه تجرأ ونزل للشارع للتعبير عن مواقفه.
من جهة اخرى رد الهمامي على اشارة الغنوشي الى مسيرة حزب العمال وقوله انه على استعداد لمنح الكلمة لحمة الهمامي اذا التحق بمسيرة النهضة معتبرا ان كلام الغنوشي شهادة لفائدة حزب العمال مؤكدا انه قد يتراجع ويضعف وانه يقيّم ويُراجع وينهض من جديد.
واضاف مازحا انه ليس له اخ اسمه راشد وانما اخوان هما الطاهر والهادي مؤكدا انه ليس اخ لراشد الغنوشي وانما خصم سياسي له مذكرا بان الوضع السياسي سنة 2005 كان “وضعا اخر” وبانه لم يكن بامكان 3 اشخاص السير جنبا الى جنب مؤكدا انه لذلك كانت هناك ضرورة لكي يلتقي مع الخصوم السياسيين.
واضاف ان هناك الكثير من الاكاذيب حول هيئة 18 اكتوبر مبرزا ان النهضة هي التي التحقت بها على اساس 3 مطالب قال انها تتمثل في حرية التنظم وحرية التعبير واطلاق سراح المساجين السياسيين في اطار عفو تشريعي العام مشددا على ان الالتقاء كان ظرفيا وعلى ان الصراع تواصل مع حركة النهضة وعلى ان الوضع بعد الثورة تغير باعتباروجود النهضة في الحكم منذ 10 سنوات.